صحيفة العرّاب

أول فتوى دينية تجيز للشيعة القتال في سوريا إلى جانب قوات "الأسد"

 أصدرها آية الله العظمى كاظم الحائري، أحد معلمي رجل الدين الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر، تأتي فيما يلعب آلاف منهم، ومعظمهم من العراق ولبنان، دورا رئيسيا في ساحات القتال في سوريا.
وفي رده على سؤال لأحد أتباعه عن مشروعية السفر إلى سوريا والقتال هناك، قال الحائري: "المعركة الدائرة في سوريا ليست للدفاع عن ضريح السيدة زينب، إنها حرب يخوضها الكفرة ضد الإسلام، ومن ثم ينبغي الدفاع عن الإسلام". 

وأضاف الحائري في تعليقات منشورة على موقعه الإلكتروني الرسمي: "القتال في سوريا مشروع، والذين يُقتلون خلال المعارك هم شهداء"، وأكد أحد العاملين في مكتبه أن تلك التعليقات صحيحة وصادرة رسميا عن آية الله العظمى كاظم الحائري. ويتخذ الحائري من مدينة قم المقدسة، عاصمة إيران الدينية، مقرا له، ومن بين أتباعه العديد من مقاتلي الميليشيا مرهوبة الجانب "عصائب أهل الحق"، التي تدعمها إيران، والتي تكررت هجماتها على القوات الأمريكية في العراق، وتقول إنها ترسل مقاتليها إلى سوريا.
ويقول عشتار الكعبي، عضو ميليشيا "عصائب أهل الحق" الذي ينظم إرسال المقاتلين الشيعة من العراق إلى سوريا، إنه يوجد في الوقت الحالي نحو ألف مقاتل من التابعين للميليشيا في سوريا، وإن كثيرين يتطوعون للذهاب إلى الأراضي السورية للانخراط في القتال الدائر هناك. وبسؤاله عما إذا كانت فتوى الحائري وراء الزيادة في أعداد المقاتلين، قال الكعبي لوكالة "أسوشييتد برس": "نعم، لقد كان لتلك الفتوى الأثر الكبير في تلك الزيادة". ويرأس تلك الميليشيا رجل الدين الشيعي ذو العمامة البيضاء قيس الخزعلي الذي قضى سنوات رهن الاعتقال لدى القوات الأمريكية، وأفرج عنه عقب تسليمه للحكومة العراقية