اطل رئيس الوزراء الاسبق زيد الرفاعي على نخبة من السياسيين بمواقف تخص المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، متنبئا بانها "لن تثمر" عن شي، وقد تمحور اغلب الحديث الذي استمع فيه الحضور بانصات للرفاعي الاب بخصوص المفاوضات والموقف الاردني ازاءها، كما جاء في يومية (العرب اليوم) الاربعاء.
وابدى الرفاعي الاب تشاؤمه من نتائج المفاوضات الجارية، اعتمادا منه على خبرته بالجانب الاسرائيلي ومماطلته وتسويفه وعدم قدرته على تقديم "تنازلات" هي حقوق للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، التي يرى الجميع ان الطرف الفلسطيني هو الطرف الاضعف في معادلة المفاوضات خلالها.
ظهور الرفاعي الاب، الذي اعلن اعتزاله السياسة عام 2010، كان مفاجئا لنخبة من السياسيين في منزل ابنه رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي، حيث دخل متكئا على عكازته نتيجة معاناته من الام الكسر الذي الم برجله العام الماضي، حيث ناهز الثمانين عاما.
الرفاعي سمير الابن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية التي لها وزن مختلف عن اوزان لجان الشؤون الخارجية التقليدية في مجلس الاعيان بسبب اطلالة رئيسها على المشهد الاقليمي والدولي، لم يخف قلقه ازاء المفاوضات وما يمكن ان تفضي اليه من نتائج قد تفرضها ارادة القوة على الفلسطينيين ومن ثم الذهاب بالاتفاق الى الامم المتحدة لاستصدار قرار دولي لتاكيدها.
خوف الرفاعي الابن، يكمن في دخول الاردن على خط مفاوضات قد لا تثمر الا قرارات لا تصب في مصلحة القضية الفلسطينية في ظل اختلال موازين القوى لمصلحة المفاوض الاسرائيلي، في ظل انشغال العرب عن القضية الفلسطينية بمشاكلهم الداخلية.