ظمت مبادرة ديوانية مساء امس الخميس في "جالري" رأس العين مناظرة حول قانون حظر استخدام منتجات التبغ في الاماكن العامة وخاصة "الارجيلة" وجمعت المناظرة في الجولة الاولى مجموعة من الشباب مؤيدين ومعارضين للقرار .
حيث ارتكز المعارضين في ارائهم ان القانون سيدمر ارزاق اصحاب المقاهي والعاملين فيها ، إضافة الى الاضرار المتلاحقة بأصحاب مصانع التبغ والفحم ومستوردي "الاراجيل" ، كما سيوقف دخلاً بملايين الدنانير لخزينة الدولة .
وتسأل احدى الشباب ان في الوقت الذي يسمح فيه تناول الكحول ! في النوادي الليلة والاماكن العامة ! ، يفتح ملف قانون مر عليه اكثر من خمس سنين ، متسألاً لمصلحة من هذا القرار في هذا الوقت .
واعتمد المؤيدين على دراسات من "الإنترنت" حول مضار التدخين وشرب "الارجيلة" واثرها السلبي على المواطن وصحته والضرر الذي سيلحق بجيبه وبحياة اولاده .
وضمت الجولة الثانية التي كانت اكثر سخونة امين عمان عقل بلتاجي ووزير الصحة الاسبق زيد حمزة والنائب هند الفايز ورئيس مجلس ادارة المطاعم السياحية عصام فخر الدين .
وقال بلتاجي : في بداية حديثه ان يوم امس كانت هناك ندوة حول تاريخ منطقة "تل عمي"ر الاثرية ولم يتجاوز الحضور العشرات واليوم نشاهد المئات في مناظرة حول "الاراجيل" مرفداً أننا "شعب تاريخ وليس تنفيخ" ! .
وكان ابرز ماقاله انني مستعد ان ارخص المحال المتضررة من القرار مجاناً بأي مسمى اخر : وان من يستطيع تكبيس "رؤوس الارجيلة" يستطيع بيع الموسيقى والحلويات وغيرها من الاصناف التجارية .
وتحدى امين عمان اعضاء مجلس النواب ان يجرؤا على جمع عشر تواقيع ضد قرار وقعه "الملك حسين والملك عبدالله الثاني بن الحسين" ! ، مؤكداً أننا في خدمة هذا الوطن وان مصلحة الاردن تقتضي بمنع الارجيلة .
وقالت النائب الفايز : انني لست ضد القرار ولكن ضد آلية تطبيقه ولماذا لايكون هناك تنظيماً لتلك المحال، بحيث يتم التشديد على دخول من هم دون الثامنة عشر مشيرة أن من يدخل المقهى الشعبي " يكون قاصداً الذهاب له " وهو مكان متخصص لهذه الغاية وليس مكان عام ملك للجميع فأصحاب المكان يمكنهم منع اي احد من دخوله متسألة ان كان القانون درس بالشكل الصحيح ؟ .
واردف عصام فخر الدين بحديثه قائلاً : ان اروبا وسويسرا تسمح بوجود اماكن متخصصة " للاراجيل" كذلك في الدول العربية ولايوجد مايمنع من وجودها في الأردن خاصة ان معظم السائحين يعشقون تناول "الارجيلة" في الاماكن السياحية الاردنية ، حيث يأتي السائحون من معظم الدول العربية والاوربية لهذه الغاية ، مؤكداً أن ارزاق عائلات كثيرة ستقطع بسبب قرار المنع .
وطغت الاجواء الساخنة على النقاش حيث قال احدى اصحاب المقاهي : ان كانت "الاراجيل" مضرة بالصحة ، فلماذا لايتم إغلاق محال الحلويات والتي تسبب "السكري" وطالب اخر بتعويض نتيجة القرار والذي سيلحق الاضرار الكبيرة بمصالح الناس متعهداً ان تم التعويض سيغلق محله فوراً .
وتسأل احدى اصحاب المقاهي ان كان مسموحاً ترخيص داراً للبغاء مجاناً بدل تغيير المهنة وهل سيسمح بها .
ونفى بلتاجي : صحة اغلاق مقهى "جفرا" بالشمع الاحمر لمخالفته القانون بإستعمال الارجيلة .
وانقسم الشارع الاردني حول القرار بين مؤيد ومعارض .
يذكر ان تنفيذ القرار سيبدأ بتاريخ 1/4/2014 .