اختارت مجلة “نيوزويك” المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ضمن قائمة ضمّت عشرة زعماء غيّروا وجه بلدانهم جذرياً، وأسهموا في تغيير خريطة العالم المعاصر . ضمت القائمة كلاً من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ولولا دي سيلفا الرئيس البرازيلي وكيم داو جونغ رئيس كوريا الجنوبية السابق وألفارو أوريبي فيليز الرئيس الكولومبي ومارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة وهلموت كول المستشار الألماني السابق وليش فاليسا الزعيم البولندي السابق ودينغ زياو بينغ الزعيم الصيني السابق، ونلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق وأشهر سجناء العالم .
وأشارت المجلة الى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد هو المؤسس الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها، وصاحب الرؤية الثاقبة في تحويلها الى قوة اقتصادية مرموقة، وقد لعب دوراً محورياً في تأسيس اتحاد الإمارات العربية عام ،1971 ووضع أسس سياسات تحرير المرأة وحصولها على كامل حقوقها، كما وضع أسس التسامح الديني محققاً قفزات على هذا الصعيد بالمقارنة بعدد من دول العالم الأخرى وحتى دول المنطقة .
واعتبرت المجلة الشيخ زايد رائد التطور الاقتصادي والمسؤول عن تطوير كافة القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتحويل جزء من صحرائها الى جنان خضر، وتحويل بلاده الى مركز اقتصادي عالمي .
وضمت القائمة أيضاً جمال عبدالناصر رئيس جمهورية مصر العربية السابق والزعيم العربي الأبرز في القرن العشرين الذي قاد ثورة يوليو عام ،1952 واعتبرت المجلة أن الزعيم الراحل باني مصر الحديثة الذي بنى اقتصادها على أسس متينة وبسرعة قياسية، ونوهت بجهوده الخاصة بانسحاب القوات البريطانية من مصر وتأميم قناة السويس، ودوره في حركة عدم الانحياز . كما أشارت الى دوره كزعيم لحركة القومية العربية .
وأشادت المجلة بجهود لولا دي سيلفا في تغيير المجتمع البرازيلي من خلال إضفاء الصبغة الاقتصادية الاجتماعية عالية الجودة عليه، وتطوير الثقافة الوطنية لبلاده .
أما كيم داو جونغ فأطلقت عليه اسم “نلسون مانديلا آسيا” الذي حصل على جائزة نوبل للسلام، وذلك لمقارعته الحكومة الكورية الجنوبية المستبدة وتزعمه المعارضة الكورية، ومساهمته في تجنيب بلاده كارثة اقتصادية عام 1997 .
وسجلت المجلة للزعيم الكولومبي ألفارو أوريبي فيليز نجاحاته المتكررة في نزاعه ضد حركة التمرد في القوات المسلحة الكولومبية .
أما مارغريت تاتشر المرأة الحديدية، فرأت فيها المجلة القوة العاتية التي نجحت في انتزاع السلطة من حزب العمال البريطاني، وإجراء إصلاحات جذرية في حياة الأسر البريطانية هي الأهم بعد الحرب العالمية الثانية .
ووصفت المجلة هلموت كول بأنه صانع القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا أي الاقتصاد الألماني، والمسؤول عن توحيد شطري ألمانيا بعد سقوط جدار برلين .
أما دينغ زياو بينغ فاعتبرته المجلة وجه الحزب الشيوعي الصيني المشرق والذي حول الصين إلى قوة اقتصادية هائلة، بعدما نجح في تخليصها من براثن سياسة ماو العقيمة .
وأشادت المجلة بنضالات فاليسا الزعيم العمالي البولندي الذي قاد حركة الإصلاح في وجه السيطرة الشيوعية، حتى تمكن من الوصول إلى رئاسة بلاده وحصوله على جائزة نوبل للسلام .
أما مخلّص جنوب إفريقيا وأشهر سجنائها نلسون مانديلا، فقد تمكن من تأسيس حزب المؤتمر الوطني بعد اطلاق سراحه والفوز في أول انتخابات برئاسة جمهورية جنوب إفريقيا بعد عام من اطلاق سراحه . كما حصل على جائزة نوبل للسلام .