صحيفة العرّاب

( حمائم ) الاخوان المسلمين يهددون بالكشف عن تجاوزات المراقب العام

هددت مصادر داخل جماعة الاخوان المسلمين المراقب العام للجماعة بالكشف عن تجاوزه لصلاحياته المالية والادارية في التنظيم, ملوحة باتخاذ اجراءات تصعيدية جديدة.

 ويأتي هذا التصعيد غير المسبوق إخوانيا على شكل قرارات انتهى إليها اجتماع عقده مساء أمس الاول أعضاء المكتب التنفيذي المستقيلين ارحيل غرايبة وممدوح المحيسن واحمد كفاوين لتداول تطورات الازمة الداخلية في الجماعة, وذلك بعد فشل جميع المبادرات الاصلاحية لاحتواء الازمة داخل البيت الاخواني.
 
وعن الخطوات التصعيدية المنوي اتخاذها قالت المصادر: إن تيار الحمائم سيكشف حقائق الخلافات الداخلية في صفوف الجماعة أمام جميع قواعد الاخوان منذ الانتخابات البلدية الماضية التي انسحب منها الاسلاميين ومرورا بالانتخابات النيابية وحتى حل مجلس شورى الاخوان وتشكيل مجلس جديد والغاء المحاكمات الداخلية.
 
وعلى حد تعبير المصادر فإن من أبرز الحقائق التي قرر الحمائم كشفها أمام قواعد الاخوان ما يتعلق بتجاوز المراقب العام الدكتور همام سعيد لصلاحياته المالية في الجماعة الى جانب قيامه بتعيينات داخلية في الجماعة من دون المرور في المحطات التنظيمية الخاصة بها.
 
وسبق لعضو المكتب التنفيذي المستقيل احمد كفاوين أن اصدر بيانا هاجم فيه المراقب العام للاخوان مستنكرا ما وصفه بمنهجية المراقب العام في ادارة الجماعة التي ادت الى تأزيم المواقف واتساع شقة الخلاف واضعاف دور الجماعة في الاصلاح والتغيير وتناقض دورها السياسي وعجزه عن حل الخلاف وتوحيد صفوف الجماعة وعدم قيامه باي جهد لرأب الصدع.
 
وكانت مصادر الحركة قد رجحت عقد جلسة طارئة للاخوان هذا الشهر لانهاء الازمة الاخوانية من خلال عدة خيارات من بينها حل المكتب التنفيذي للجماعة الذي يضم تسعة اعضاء واعادة تشكيله بتنسيب من قبل المراقب العام للاخوان.
 
واشارت المصادر الى ان الصقور عقدوا ايضا اجتماعا لهم قبل اجتماع الحمائم قرروا فيه الاصرار على عدم تخفيض عدد ممثلي المكاتب الادارية للاخوان المغتربين في مجلس الشورى من 12 الى أربعة, وعدم العدول عن قرار حل اللجنة السياسية التي يرئسها غرايبة ورفض مبادرات الاصلاح لاحتواء الازمة وعقد جلسة طارئة للشورى من اجل قبول استقالات الحمائم الى جانب عدم استهداف الحكومة في خطاب الاخوان.
 
في المقابل, قالت مصادر مقربة من تيار الصقور إن أعضاء التيار لم يعقد أي اجتماع جديد لهم لتدارس المسار التي تقود فيه الازمة تنظيم الاخوان.
 
كما اكدت المصادر ان الخطوات التصعيدية الجديدة التي قررها الحمائم المستقيلون تأتي في سياق قرارهم بممارسة عملهم في الجماعة واستخدامهم المعارضة الداخلية من خلال استمرار وجودهم في مجلس شورى الاخوان رغبة منهم بعدم حدوث انشقاق في صفوف الاخوان.
 
يشار الى ان محاولات حسم الملفات الحساسة في التنظيم لا سيما علاقة جماعة الاخوان المسلمين بحركة المقاومة الاسلامية حماس والتداخل التنظيمي بينهما كانت من أبرز القضايا التي اشعلت فتيل الازمة داخل البيت الاخواني وتبعها التقرير السياسي لشورى الاخوان وصفه المراقبون بالخطاب غير المسبوق وصولا الى قرار حل اللجنة السياسية في الجماعة التي يرأسها غرايبه.( العرب اليوم)