صحيفة العرّاب

سقوط مدوي لاعلام الديوان الملكي واختباء خلف فاخوري

 : هاشم الخالدي

قبل عام دعيت لمقابلة خاصة مع مدير مكتب الملك عماد فاخوري بحضور مدير اعلام الديوان الملكي خالد دلال. 
استمر اللقاء ساعة كاملة طلبت فيه ان ينفتح اعلام الديوان الملكي على المواقع الالكترونية وتم الاتفاق بالفعل على خطة جديدة تهيء للقاء المواقع الالكترونيه مستقبلا مع جلالة الملك وبحيث يقوم اعلام الديوان الملكي بالتواصل مع المواقع الالكترونية المعروفة والقوية من اجل ايصال رسالة الملك لاكبر شريحه في الاردن.
غادرت الديوان الملكي وفي مخيلتي ان خالد دلال القادم من مكتب الامير حمزة سيكون له تأثير في فتح ابواب الديوان الملكي امام الصحفيين سيما وان الرجل اصبح مرتبطأ ارتباطاً' شللياً ' مع فاخوري... بالرأي والمشورة ... وحتى الكولسه


مضت الأيام ، و لم أرى أي تغيير حدث في إستراتيجية إعلام الديوان الملكي.
استمرت لقاءات الملك مع رؤساء تحرير الصحف اليومية فقط وتم 'كالعادة' استثناء المواقع الالكترونية وعاد خالد دلال لعادته القديمة في حجب المعلومات و التهرب من الاتصالات شأنه شأن غيره ممن تولوا هذه الوظيفة ان لم يكن أسوء ، فقد كان سلفه امجد العضايلة يتواصل بشكل متقطع على الأقل مع المواقع الالكترونية ، فأصبح حالنا كما المثل القائل : 'دعوت على عمر فمات فسرني .. ولما أتى زيد بكيت على عمر ' . طبعا مع دعواتنا لطول العمر لزميلنا امجد العضايلة.
اعلام الديوان الملكي سقط سقوطاً مدوياً خلال الشهر المنصرم وتسبب بمحاولات إيذاء صورة جلالة الملك امام الشعب التي نحرص ان تبقى ناصعة .


ففي صبيحة يوم عيد ميلاد الملك انتشرت اشاعات قوية مفادها ان الملك اصدر ارادة تقضي بمنح افراد الاجهزة الأمنية مبلغ 30 دينار ومنح مبلغ (50) ديناراً، وبقينا لساعات نحاول الاتصال مع دلال لمعرفة صدقية الخبر من عدمه الا انه لم يجب وبقيت المواقع تتخبط، فمنها من نشر الخبر ومنها من قام بسحب الخبر ووصلت المعلومة للشعب الاردني ثم تبين لاحقا بأنها غير دقيقة. مأساة اخرى تسبب بها اعلام الديوان الملكي، فمنذ صباح اليوم تناقلت معظم وكالات الانباء العالمية والمحلية نباْ الهبوط الاضطراري لطائرة الملك في ملعب غولف في المكسيك بسبب نفاذ الوقود.
هذا الخبر نزل كالصاعقة على معظم الاردنيين لانهم بحاجة للاطمئنان على مليكهم اذ برزت شكوك حول نفاذ الوقود ، فهل

من المعقول أو المنطق أن لا يحسب الطيار أو التشريفات الملكية المرافقة للملك طول المسافة التي ستقطعها الطائرة و معرفة إذا ما كان الوقود سيكفي تلك الرحلة ام لا.

أسئلة كثيرة هطلت على من مواطنين يسألون عن مصير الملك ، فمن حقهم أن تكون الصورة أمامهم واضحة ، إلا أن إعلام الديوان الملكي بقي صامتاً حتى إعداد هذا المقال ، ولم يصدر أي بيان يشرح .. مالذي حدث؟

في النهاية أعتقد جازماً ان إعلام الديوان الملكي أصبح الأن خطراً على الملك نفسه .. وليحدث ما يحدث.