صحيفة العرّاب

إعلام الديوان الملكي في وضع محرج بعد نشر صور هبوط طائرة الملك اضطرارياً

  كشفت الصور التي نشرتها الصحافة المكسيكية مصداقية ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية عن هبوط اضطرارياً لطائرتي هيلوكوبتر تابعتان لسلاح الجو المكسيكي وعلى متن إحداها الملك عبدالله الثاني الذي يقوم بزيارة للمكسيك للقاء رئيسها.


وتظهر الصور المنشورة هنا والمنقولة عن الصحف المكسيكية أن سبب الهبوط الاضطراري هو نفاذ الوقود من الطائرة وذلك لأن إحدى الصور تظهر وصول صهريج وقود لمكان هبوط الطائرتين في أحد ملاعب الجولف، وبهذا تكون رواية إعلام الديوان الملكي وبيانه وإنكاره للحادثة فاقداً للمصداقية مما كشف ضعف القائمين على إعلام الديوان الملكي وسوء تقديرهم لما يجب أن يتم الإعلان عنه.

كيف ممكن أن يصدق أحد بيانات رجال الإعلام في الديوان الملكي بعد أن نشرت صحيفة مكسيكية تفاصيل الحادثة التي تعني أنهم لا زالوا يعيشون في عقلية الستينات بتعاطيهم مع الصحافة والإعلام ... فبينما إعلام الديوان الملكي ينكر تذكر الصحيفة المكسيكية أنه وبحوالي الساعة 17:40 مساء بتوقيت المكسيك هبطت طائرتين من طراز بلاك هوك تابعة للقوات الجوية المكسيكية تقل إحداها الملك عبدالله الثاني ملك الاردن ؛ لتحميل وقود الطائرات لمواصلة رحلتهم إلى ميناء فيراكروز .

وتابعت الصحيفة في تقريرها أن كابتن الطائرة ويدعى المهندس خوان أنطونيو اضطر للهبوط في ملعب بيسبول لتعبئة الوقود في الطائرة .

واضافت الصحيفة أن وحدات من الشرطة المكسيكية والأمين الاتحادي للبحرية ووزير الدفاع الوطني ، قد هرعوا إلى المكان بعد دقائق من هبوط الطائرة وطوقوا المنطقة لحماية أمن الملك ونقله إلى أقرب مطار في المنطقة .


لا نستطيع أن نفهم لماذا ينكر الديوان الملكي هبوط الطائرة التي كان على متنها الملك اضطراريا' في المكسيك ؟... هل مثل هذه الحوادث تؤثر على هيبة الملك أمام الشعب مثلا'؟!


من الخبير الإعلامي الذي أفهم الديوان الملكي هذا ؟... ونذكر هنا أن الملك حسين صارح الشعب بمرضه الخطير بالتفصيل وبكل وضوح، ومن المؤكد أن الملك حسين كان حوله مستشارون إعلاميون أذكياء، بعكس ما هو موجود الآن حول الملك عبدالله الثاني وهم عبارة عن أصنام تجمدت عند مرحلة الستينات من القرن الماضي حيث لا صحافة الكترونية ولا شبكة عنكبوتية توصل المعلومة بلحظتها إلى جميع أرجاء العالم.


مكاشفة الشعب بكل صغيرة وكبيرة هي الطريق الصحيح...أغبياء الإعلام هناك في الديوان الملكي ينسون أننا نعيش في عالم أصبح كالقرية الصغيرة تصل حقيقة ما يجري في أقاصي المكسيك بكبسة زر على النت إلى أبعد قرية اردنية نائية في صحراء شرق معان ... اصحوا من غفلتكم نحن في القرن الحادي والعشرين يا إعلاميو الديوان الملكي.


الملك مظلوم بمن حوله من يقبضون على إعلام الديوان الملكي فهم عاجزون عن التعاطي مع الأحداث التي تتعلق بالملك صغيرها وكبيرها.


نعتقد أنه آن الآوان ليذهب إلى بيته كل من في دائرة الإعلام في الديوان الملكي ويأتي من يستطيع أن يدرك أننا دولة عصرية وحضارية إعلامياً قبل كل القطاعات الأخرى.

سرايا