كشفت مصادر مطلعة في الجامعة الهاشمية " أن أربع جهات تقف وراء مشروع تحلية المياه في محافظة الزرقاء هي: "سلطة المصادر الطبيعية، ووزارة المياه والري، وجامعة كولورادو الأمريكية، وجامعة بن غوريون الإسرائيلية".
وكان موقع إسرائيلي أشار في تقرير نشر مؤخراً إلى أن حلف الناتو قدم منحة لمشروع "إسرائيلي-أردني لتحلية مياه جوفية مالحة".
وأكدت مصادر "الهاشمية" أن المشروع بتمويل دولي من قبل حلف الناتو تحت شعار "الأمن من أجل العلم".
وبدأ العمل في المشروع بالتعاون بين الجهات الأربعة المشار إليها منذ العام 2006، وفق المصادر التي شددت على أن الجامعة الهاشمية لم تكن طرفاً في الموضوع منذ بدايته.
وروت المصادر قصة التعاون الثلاثي، قائلة إن خبيرا من الجامعة الهاشمية عمل سابقاً في سلطة المصادر الطبيعية، إبان التفاهم على الاتفاقية الأمريكية الإسرائيلية "التي وافقت عليها وزارة المياه والري".
وبعد ترك هذا الخبير العمل في سلطة المصادر الطبيعية بحثوا له عن شريك في أحد الجامعات، فوقع اختيارهم على أستاذ وباحث في الجامعة الهاشمية، من أجل إقامة محطة تحلية في الجامعة.
وتمت على هذا الأساس مخاطبة وزير المياه والري حول العرض المقدم بعد ورود كتاب بالموافقة من وزارة المياه على إقامة مشروع محطة تجريبية كمشروع ريادي نموذجي في تحلية مياه المسوس، وتتلخص فكرة المشروع في معالجة (مياه المسوس) كمحطة تجريبية، وبينت أن المشروع سار في مراحله الطبيعية، استنادا إلى موافقة وزارة المياه والري صاحبة العلاقة، ولغاية البحث العلمي.
وتابعت المصادر أن تكلفة إقامة محطة تحلية في الجامعة الهاشمية تناهز الـ180 ألف دولار، تستفيد منها الجامعة، في تطوير محطة التحلية التي لديها، بينما تبلغ مدة المشروع ثلاث سنوات بكلفة 300 ألف دولار.
وختمت المصادر حديثها بالقول إن هذا المشروع عبارة عن بحث علمي ليس فيه أي شأن سياسي نهائيا، لافتة إلى أن اللقاءات بشأنه تمت في الولايات المتحدة الأمريكية، بتمويل دولي، وسيحقق فوائد عديدة للأردن، إذ سيستفيد من التكنولوجيا والتمويل المالي، وإقامة المحطة في مدينة الزرقاء، إضافة إلى الاستفادة من الخبرة.
يشار إلى أن الموقع الإسرائيلي (إسرائيل القرن الحادي والعشرين israel21c ) ذكر أن الجامعة الهاشمية، وجامعة بن غوريون، وجامعة كولورادو، تتعاون فيما بينها لاستخدام تقنية إسرائيلية جديدة في محطة تحلية قائمة حالياً في منطقة إيلات، ثم في مرحلة لاحقة تقام محطة مشابهة في منطقة الزرقاء باستخدام نفس التقنية، وبإشراف الجامعة الهاشمية.
وتابع الموقع الإسرائيلي المذكور أن التقنية المستخدمة هي تقنية التحلية الأسموزية العكسية (reverseosmosis Rotec technology )، وأكد أن حلف الناتو قدم منحة لمشروع تحلية إسرائيلي-أردني مشترك للمياه الجوفية.
وقال الموقع إن الجامعة الهاشمية، وجامعة بن غوريون، وجامعة كولورادو تتعاون فيما بينها لاستخدام تقنية إسرائيلية جديدة في محطة تحلية قائمة حالياً في منطقة إيلات، ثم في مرحلة لاحقة تقام محطة مشابهة في منطقة الزرقاء باستخدام نفس التقنية، وبإشراف الجامعة الهاشمية، ويعتقد القائمون على المشروع أنه سيساهم في تعزيز السلام في الشرق الأوسط.