أوقف مدعي عام الرصيفة أحمد بصبوص أمس شخصين في مركز إصلاح وتأهيل بيرين لاشتراكهم مع ستة آخرين فارين من وجه العدالة بينهم سيدة باختطاف مدير مبيعات يعمل في شركة غذائية كبرى وسلبه والاعتداء عليه وتعذيبه.
ويحقق المدعي العام مع الشخصين بتهم الاختطاف والسلب والاحتيال والسرقة وهتك العرض، واغتصاب توقيع.
وكان أفراد العصابة تمكنوا الاثنين قبل الماضي من سلب الضحية مبلغ ثلاثة آلاف دينار كانت بحوزته وأجبروه على التوقيع على سند أمانة بقيمة 7 آلاف دينار.
وأكد المعتدى عليه مدير المبيعات قيس البيساني "إنه تم استدراجه من قبل المذكورين الى منزل في منطقة حي جعفر بمدينة الرصيفة لغايات التفاوض معه على تزويدهم ببضائع غذائية، لكن لدى وصوله كان بانتظاره ثلاثة أشخاص، وعندما استقبلوه أدخلوه بوابة العمارة ووضع أحدهم مسدسا على خاصرته، وآخر سكينا على رقبته وأبلغوه أنه قيد الاحتجاز".
ويصف البيساني لـ"الغد" تفاصيل اختطافه وسلبه، بأنها كانت 4 ساعات من الرعب والتعذيب، معتبرا تلك الفترة بأنها أصعب فترة عاشها في حياته، حيث بدأت الساعة السادسة مساء واستمرت حتى العاشرة ليلا.
وأشار الى أنه قبل الحادثة بيوم أجرت سيدة اتصالا هاتفيا معه أبلغته فيه بأن سوقا تجاريا (مول) في مدينة الرصيفة، بحاجة إلى مواد غذائية من منتجات شركته، ونتيجة ذلك تم التنسيق بينهما حتى يحضر للكشف على شكل المول وتحديد مكان عرض المواد الغذائية التابعة للشركة.
ويوم وقوع الحادثة توجه البيساني الى طريق ياجوز، وأجرى اتصالا بالسيدة، وطلب منها توصيف مكان وجود المول، حيث تم استدراجه الى أن وصل إلى عمارة سكنية في منطقة حي جعفر، وهناك التقاه ثلاثة أشخاص كانوا بانتظاره حيث رحبوا به ثم دعوه إلى الدخول، وبعد لحظات من دخوله وأثناء صعوده الدرج وضع أحدهم مسدسا في خاصرته، وآخر وضع سكينا على رقبته، وطلبوا منه التزام الصمت".
ويضيف "لدى دخولي الشقة، اكتشفت أن هناك أربعة اشخاص آخرين يتزعمهم شخص تبين لاحقا أن لقبه (الأمير)، حيث أعطاهم إشارة البدء بضربي وتعذيبي، وهنا قام الملثمون بنزع ملابسي عني، ثم استدعوا فتاة ترتدي ملابس فاضحة وقاموا بتصويري معها، ثم بدأت مفاوضات الابتزاز لسلب ما أملك من مال، وقد أطلقوا سراحي بعد وعود قطعتها بأن أزودهم بكل مطالبهم المالية من دون الإبلاغ عنهم".
وأضاف "بعد أن غادرت المكان وأنا في حالة إرهاق وإعياء شديدين جراء حالة الرعب والضرب التي تعرضت لها، شاهدت دورية نجدة وأنا أسير على طريق ياجوز، فتوقفت عندها وترجلت من سيارتي مسرعا نحو الشرطي، وبدأت أصرخ والدموع تنهمر من عيني طالبا المساعدة، وحين ذلك أحضر أحد أفراد الدورية قارورة ماء وطلب مني أن أشرب وأغسل وجهي، وبعدها أبلغت عن تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها، وبذل البحث الجنائي اهتماما بالغا بالقضية، وطلبوا مني أن أوصلهم الى المنزل الذي كنت مختطفا في داخله لغايات التعرف عليه".
"وعندما اصطحبت عناصر البحث الجنائي معززين بدوريات الشرطة الى المنزل، شاهدت الرجل المسن الذي يقطن بجوار الملقب بـ"الأمير"، حينها تم الاستفسار عنه وتمت معرفة اسمه بالكامل، ونتيجة سرعة الإجراءات الأمنية تم إلقاء القبض عليه، كما تم إلقاء القبض على شخصين آخرين".