طالب جلالة الملك عبدالله الثاني إسرائيل بوقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد الأماكن المقدسة في القدس الشريف وتستهدف تغيير هوية المدينة المقدسة.
وحذر جلالته بأن هذه الإجراءات لا تهدد فقط بهز علاقات إسرائيل بالأردن، الذي له دور خاص في القدس أقرته معاهدة السلام، ولكن بتفجير نقاط اشتعال في كل أنحاء العالم الإسلامي وتقويض الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات السلام.
ولفت جلالة الملك في مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نشرت مقتطفات منها اليوم الخميس وسينشر نصها الكامل غدا، إلى أنه أثار قضية القدس التي يجب أن تكون رمزا للتعايش بين أتباع الديانات السماوية الثلاث مع كل رؤساء حكومات إسرائيل بمن فيهم بنيامين نتنياهو ومع الإدارة الأميركية وأكد لهم على قدسية القدس وحساسيتها. وشدد جلالته في المقابلة التي جرت أول من أمس على ضرورة وقف بناء المستوطنات.
وسئل جلالته عن موقفه حول إقامة الجدار في القدس فأجاب برفضه سياسة بناء الجدران، مؤكدا أن كل الجدران ستسقط.
وقال جلالته إن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر "لأننا ننزلق نحو الظلام" وأنه لا مستقبل من دون حل الصراع على أساس حل الدولتين وفي سياق السلام الشامل. وأضاف جلالته إنه على إسرائيل أن تقرر إذا كانت تريد أن تكون قلعة أو أن تندمج في المنطقة.
وأجاب في رد على سؤال " إذا لم يتم التوصل إلى حل الدولتين، فأي مستقبل سيكون لنا جميعا، أين ستكون إسرائيل بعد عشر سنوات، أين تريدون أن تكون إسرائيل فيما يتعلق بعلاقاتها بالأردن وباقي الدول العربية؟" .
وسئل جلالته عن العلاقات الأردنية الإسرائيلية بعد مرور 15 عاما على توقيع اتفاقية السلام، فاستذكر الأجواء التي رافقت توقيعها في العام 1994 حيث كان الأمل بتحقيق السلام الشامل وقال "إن العلاقة بيننا تزداد برودا".
ورد جلالته ذلك إلى عدم تحقيق السلام الشامل وحل الصراع الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وشدد جلالته على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تبنى على ما تم التوصل إليه في المفاوضات السابقة وعلى أساس المرجعيات المعتمدة للوصول إلى حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وردا على سؤال عن برنامج الأردن السلمي للطاقة النووية، قال جلالته أن الأردن سيكون نموذجا لكيفية بناء البرنامج النووي وفق أفضل معايير السلامة والشفافية وباعتماد أفضل تكنولوجيا متاحة .
واضاف انه على جميع الدول بما فيها إسرائيل أن تتعامل مع موضوع الطاقة النووية بشفافية. (بترا)