: أفاد تقرير نشرته وكالة «مهر الإيرانية»، أن الفتيات الإيرانيات أصبحن لا يلتزمن مؤخرًا بارتداء الملابس المحتشمة، موضحًا أنه أصبح في شبه المعتاد ألا تلتزم الفتيات بالحجاب أيضًا.
وأشار التقرير إلى أن الملابس التي تلبسها الفتيات باتت لا تتناسب مع تقاليد المجتمع الإيراني المحافظ، وبرر التقرير ذلك بامتلاك عدد كبير من الأسر الإيرانية لأطباق القنوات الفضائية «ريسيفر»، إضافة إلى انتشار الإنترنت في المنازل.
واعتبر التقرير أن عملية التواصل بين المجتمع الإيراني والمجتمعات الأخرى من خلال هذه الوسائل جعل الفتيات يقدمن على اقتناء الملابس والموديلات الحديثة أولاً بأول.
وأوضح تقرير لـ«إرم» أن ظاهرة عدم التزام الفتيات بالحجاب الذي تفرضه السلطات في البلاد، أصبحت منتشرة بشكل موسع في العديد من المدن الإيرانية خاصة طهران.
ورغم تواجد الشرطة الدينية بشكل مكثف في الشوارع لتعقب الفتيات واعتقالهن حال عدم التزامهن بمقررات النظام في البلاد، إلا أن ذلك لم يكن رادعًا لهم.
ويوضح التقرير أن الفتيات يندفعن نحو خوض تجارب حياتية عادية، كارتداء ملابس كاجوال رغم أن تلك الملابس تكاد تكون ممنوعة من قبل السلطات القضائية الإيرانية.
والتي أعلنت في 2009، تطبيق قرارًا يقضي بإبعاد الفتيات اللاتي لا يلتزمن بالحجاب الشرعي خمس سنوات عن العاصمة طهران ووضعهن تحت المراقبة بمناطق معينة، مستندة في ذلك على المادة 638 من قانون العقوبات الإسلامية.
ورغم أن الملابس غير المحتشمة والمخلة بالآداب العامة للمجتمع تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن والغرامة، إلا أن الواقع يؤكد أن الحرمان والكبت لا يعرفان القانون.