انتقدت النائب ناريمان الروسان مساء امس وزير العمل بشأن تعيينه للزميل عمر كلاب مستشار في مؤسسة الضمان الاجتماعي على خلفية إثارتها سابقا لقضية التجنيس التي حصل عليها الزميل كلاب والتي طالبت خلالها الروسان بسحب الجنسية الأردنية منه، وواصفة اعطائه الجنسية بأنها عملة شراء ذمم.
وقد جوبهت النائب الروسان بانتقادات لاذعة من قبل نواب عديدون رأوا بأن طروحاتها بشأن الزميل كلاب لا معنى له ومخالف للقانون الذي أجاز للزميل كلاب الجنسية الاردنية، ومعرضين بالرد عليها بالتشكيكات التي تحاول خلالها المس من مواطنته الاردنية، سيما وانه حصل على الجنسية بموجب إرادة ملكية سامية لا ترقى لمناوشات ومناكفات النائب الروسان .
وفي السياق ذاته اعتبر النواب تهجم الروسان على مصداقية منح الجنسية للزميل كلاب هو بمثابة تهجم وتشكيك بالدستور الأردني الذي كفل له الجنسية والعمل شأنه شأن أي مواطن أردني، بعيدا عن مزاودات المنابت والأصول التي جهدت القيادة الهاشمية في نزع جذورها من قاموس الوحدة الوطنية.
الزميل عمر كلاب وفي كافة المجالس والصالونات السياسية والاعلامية وحتى الشعبية لم يتوان عن أعرابه بفخره واعتزازه بجنسيته الأردنية في الوقت الذي لا يدخر فيه جهدا لممارسة ولائه وانتمائه للأردن كما كان قبل حصوله على الجنسية .
الأردن ليست جواز سفر
ولا ندري هنا، هل علاقة الفرد الاردني بوطنه الاردن تحكمها جنسيته الاردنية، ففي الوقت الذي يتم فيه تهميش كثير من القضايا الوطنية الملحة لصالح هويتنا الاردنية باتجاه الاصلاح ومواكبة الجهد الملكي الدائب لبناء وتطور الاردن، تجهد الروسان من موقعها كنائب في المجلس النيابي بالقدر ذاته لملاحقة نيل الزميل كلاب الجنسية الاردنية، وكأن سعيها للوصول الى كرسي النيابة بهدف الاقتناص وتسوية حسابات شخصية ليس إلا.
الا تكتفي النائب الروسان من أن الزميل كلاب حاز على ثقة ملكية باعطائه الجنسية الاردنية وهو الرجل الذي ما فتأ يوظف ابداعاته وخبراته الاعلامية لخدمة كل ما هو اردني على ثرى الاردن؟ الا تعلم النائب الروسان ان ابناء الاردن لا تحدد معالم انتمائهم وعطائهم جوازات سفر؟؟ وهل تيسر لها أن تقرأ قانون الجنسية الاردني في مادته (14) (يعتبر الشخص الذي اكتسب الجنسية الاردنية اردنيا من جميع الوجوه)،وعليه وجب عليها ان تكف عن استفزازها للشرفاء ممن تغنوا ولا زالوا بأردنيتهم.
نقول للنائب الروسان كفاك الدخول بمهاترات لا تخدم البتة ملامح مشروعنا الوطني، وأن البرغماتية نهج لا يليق بنواب الوطن سيما اذا كانت على حسابات هشة لا تسمن او تغني من جوع!
الزميل كلاب حظي بجنسيته الاردنية لاحترامه الاصول والقوانين المرعية، ولاثباته لشخصه على خارطة المشهد الابداعي والاعلامي الفاعل، الامر الذي نذكر الروسان إزاءه بأن نظام الكوتا النسائية حط برحالها تحت القبة، ولا نذكر يوما قبل الكوتا والقبة ان سمع شارعنا الاردني بناريمان الروسان!!
الزميل عمر كلاب ليس المواطن الاردني الوحيد أو الاخير الذي حصل على الرقم الوطني، فهو اردني بمعايير أصيلة وحقيقية، ترجمها الى مشاريع اعلامية عبر منابر عدة دافع فيها عن الاردن طيلة 15 عاما، فهل يكافئ بالانتقادات والتشكيكات وتقزيم نتاجه النهضوي نحو كل ما هو اردني أصيل؟
للزميل عمر كلاب أردنيته التي يفخر بها، ولإبداعه الاعلامي كل التثمين.. وللنائب الروسان نقول ان المرحلة السياسية والاقتصادية التي يعيشها الاردن بالمطلق لا تحتاج الى "جعجعات" بدون طحن!!
تزامنا مع الزميلة جراسيا نيوز