خالد أبو الخير
لم تجد شركة زين الأردن وقتاً مناسباً للترويج لخدمات "قديمة" لها سوى نهار رمضان، الذي يخلد فيه الناس للنوم أو العبادة، أو يتثاءبون وهم يعلمون، وفي جميع احوالهم يكون تركيزهم ناقصاً.
حزمة الخدمات التي لا جديد بها تتراوح بين ذكر الارقام التي اتصلت بك وهاتفك مغلق واخفاء رقم المتصل، مقابل 3 دنانير بدل ستة، للعملاء المميزين، وفق الشو الاعلامي الذي قدمه لي موظف "زين".. وأنا اعاني النعاس والتعب وارغب بالخلاص منه لكي اعود الى النوم.
طبعا وافقت على اضافة هذه الحزمة دون ان ادري ما هي تماماً، وحين استيقظت عصرا، احسست انني خدعت، واتصلت بالشركة وطلبت حذف الخدمة التي قال لي الموظف انها لن تكون سارية المفعول الا بعد ان ارسل رسالة قبول، لافاجأ بأن الخدمات فعلت فوراً، وأنه يتعين علي ان ادفع رسما مقداره 3 دنانير، شئت هذا ام ابيت، من اجل فصل الخدمة.
نعم.. 3 او 4 ساعات كانت كافية لأن اتكبد هذا المبلغ، بسبب عدم تركيزي حين اتصل بي موظف زين في ساعات الظهيرة، في نهار رمضان، وأنا صائم، وهي ذات الخدمات التي رفضتها على مدى سنوات، مهما كان ثمنها.
السؤال: لماذا لم تروج زين لخدماتها قبل الشهر الفضيل؟ ولماذا لا تروج لها بعد الافطار حين يكون المواطنون الصائمون عادوا الى اتزانهم النفسي والعصبي؟ ام أن الذي صمم الحملة في نهار رمضان يستهدف ان يكون الزبائن حالة عدم اتزان.
لا اريد الثلاثة دنانير التي تكبدتها، حسبها ان تكون "عيدية" لشركة زين.. من جيبي الخاص، تماما مثل اموال اخرى ذهبت الى جيب زين، دون وجه حق!.
السؤال من يحمينا من تغول هذه الشركات وتذاكيها.