مع دخول فصل الخريف, وزيادة احتمال الإصابة بالأنفلونزا الموسمية, أو الوباء الجديد أنفلونزا الخنازير, يتسابق الناس لتجنب الإصابة بالأنفلونزا بنوعيها, وفقاً لما هو معروف لديهم, كالابتعاد عن المصابين, وتناول المضادات الحيوية المعروفة.
ويقول خبراء الصحة, إن أفضل طريقة للحصول على مناعة ضد أنفلونزا الخنازير تحديداً, هي الحصول على اللقاحات , فعندما يأخذ الشخص اللقاح, سيكون الجسم مناعة ضد المرض خلال 10 أيام على الأكثر, لكن الخبراء يؤكدون أن هناك طرقاً عدة لتقوية جهاز المناعة.
ويرى الخبراء أن جهاز المناعة صمم في الجسم ليكون قادراً على حماية صاحبه من ملايين السموم والطفيليات وأنواع البكتيريا والفيروسات والميكروبات الضارة التي تهاجم الجسم وتستوطن فيه ما يسبب المرض.
ولتلافي الإصابة بالمرض, يجب الاهتمام بجهاز المناعة خصوصاً في مثل هذا الوقت من العام, بسبب انتقال مسببات المرض عبر الهواء والماء والكثير من الناقلات, وضعف جهاز المناعة يعني المرض بلا محالة, فكيف يمكن أن يكون قوياً?
ووفقاً للخبراء, فإن أفضل طريقة للحفاظ على جهاز المناعة قوياً معافى, هي الاهتمام بنوعية الغذاء التي يتناولها الفرد, وتقول الناطقة باسم جمعية السكري الأمريكية كاترين تولمادج "غذاؤك يؤثر تأثيراً عميقاً في قدرتك على مكافحة الأمراض."
وهذا يعني الاهتمام بنوعية الطعام وكميته, فلا بد من أن تملأ صحنك بأنواع البروتينات الجيدة, والتي تأتي من مصادر عدة كالدجاج والأسماك واللحوم وغيرها, ولكن لماذا البروتين?, تقول تولمادج "الجزيئات التي تواجه المرض مصنوعة من البروتين."
كما يمكن أن تلعب الدهون دوراً مهماً في ذلك, من خلال تحسين عمل الخلايا وقدرتها على مكافحة الأمراض, لكن يجب الانتباه لنوعية الدهون التي يمكن تناولها, كزيت الزيتون وزيت الجوز.
وعندما يكون الكلام عن الغذاء الصحي, تذكر تولمادج بالخضار والفواكه والحبوب, بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة والتي تبقي مستويات فيتامين سي وبيتا كاروتين, والزنك وفيتامين بي مرتفعة في الدم.
وتوصي الخبيرة بعدم الاعتماد على أقراص الفيتامينات, والأفضل أن يحصل الجسم على احتياجاته منها عن طريق الغذاء المتوازن, وإن كان لابد من الأقراص, فلتكن الأقراص التي تحتوي على أكثر من فيتامين مع الأملاح, وإذا ما شعرت أن هناك مشكلة معينة فيجب مراجعة الطبيب فوراً.
وبعد أن يضمن الشخص غذاء متوازناً, فلا بد من طريقة أخرى للحفاظ على جهاز مناعة قوي, والوسيلة الأخرى هي ممارسة الرياضة.
فقد أثبتت الدراسات أن القيام بالتمرينات الرياضية يقوي جهاز المناعة, إلى أن الأطباء يوصون بعدم القيام برياضات مجهدة في أوقات قصيرة, فذلك ينعكس سلباً على جهاز المناعة.
ويقول الدكتور ديفيد جونسون جراح العظام في مستشفى واشنطن المركزي "التمرينات الرياضية تزيد ضخ الدم, وهذا يساعد القلب, والدورة الدموية, وكل العضلات على الأداء بشكل أفضل, لكن القيام بتمرينات كثيرة في وقت قصير, يؤدي إلى إجهاد الجسم.. فالمشي يومياً لنصف ساعة سيكون مفيداً جداً."
ويبدو أن أفضل الطرق والتي سنتبعها أكثر من غيرها لتقوية جهاز المناعة هي الراحة, والنوم, فقد أشارت الجمعية الوطنية الأمريكية للنوم, أن إغماض العينين يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الجسم من الأمراض.
فقد أشارت الدراسات إلى أن الجميع يحتاج للنوم, فهو يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على مستوى الطاقة في الجسم, إضافة إلى التخفيف من إجهاد الجسم.