صحيفة العرّاب

المطالبة بالنظر في سير عمل دائرة الاراضي والمساحة

اكد العديد من الاقتصاديين ان الحكومة الحالية لم تستطع التعامل مع الازمة الاقتصادية بالطريقة التي قامت بها دول اخرى وعلى سبيل المثال الصين التي لم تتأثر كثيرا بالازمة المالية العالمية بتخفيض رسوم العقارات والشقق من ١٠٪ الى نصف بالمائة وقامت ايضا بالضغط على البنوك لمنح المواطنيين تسهيلات مالية بفوائد اقل وذلك بعكس ما حدث في الاردن تماما حيث ارتفعت الرسوم وبكافة اشكالها على العقارات والشقق والاراضي لدرجة ان مديرية الاراضي والمساحة تتحكم في الضرائب التي تفرض على الاراضي وبامزجة لا تمت للقانون بصلة، وبالمقابل تجد ان اعفاءات ضريبية لاراض تجارية وسكنية يحصل عليها فلان من الناس من قبل دائرة الاراضي والمساحة لاسباب غير معروفة. 

هذه الاسباب ساعدت في ارتفاع اسعار الاراضي وقلة التحصيلات المالية التي انخفضت الى ما هو اكثر من النصف في دائرة الاراضي والمساحة بحسب الكتاب الصادر من قبل البنك المركزي الاردني والمسمى «احدث التطورات النقدية والاقتصادية في الاردن» حيث يشرح مدى الاخفاق الذي منيت به دائرة الاراضي والمساحة في التحصيلات المالية ويقارن في نفس الوقت بالايرادات الضريبية العالية التي حصلتها دائرة الضريبة خلال النصف الاول من عام ٢٠٠٩ حيث بلغت ٨٦ مليون دينار اي ما نسبته ٥ر٧٪ مقارنة مع الفترة ذاتها مما يتطلب اعادة النظر في سير عمل دائرة الاراضي والمساحة ومديرها ومدير التقدير فيها اللذين يحكم عملهما المزاجية في العديد من الاحيان.