بقلم الكاتب .. بسام الياسين
( مهداة للساخر الاول، صاحب الظل الاجمل و الاخف ظلا . استاذ الجملة الناطقة في زمن اللغة الهابطة، والكاريزما الساحرة في عصر البشاعة المقززة . كاتب سبق الجميع في " إستنهاض" الحروف الغافية على وسائد ابجديتها و" رَقَصَّها "على اطراف اصابعها كراقصات البالية الاحلى في الدنيا.رسم اللوحة الساخرة بعيونٍ لاقطةٍ من زوايا متعددة دون دبلجة او منتجة. لذلك تراه يكتب باحاسيس تفيض صدقاً بلا دهلزة، حتى غدا عبقري الكتابة المتفردة، الفريد المتفرد، نسيج وحده.هو احمد حسن الزعبي ـ ما غيره ـ. شهادة حق نقولها في ايام عجاف يَتَسّيدها الاشباه و الانصاف. ـ ابو عبدالله ـ طاقة خلاقة متجددة،صديق للبيئة، يسكن اوسع حجرات القلب للوهلة الاولى.هوصورة مغايرة عن الذين طفوا على الاسطحة في غفلةٍ صادمةٍ كالجيف المتحللة،فافسدوا البيئة،و سمموا افكار الناس. قالت العرب الخيل تشبه اهلها،كذلك الكتابة مرآة كاتبها.احمد من القلة الباقية المُتماهية مع كتابتها. فيما اهل الفصام تراهم في كلِ وادٍ يهيمون بحثاً عن طرائد شاردة ومكاسب جديدة،لان جُلَّ همهم مصالحهم الضيقة ).
*** *** ***
هل باعوا سيفكَ عنترةً في سوقِ الخردةْ ؟! /
لفوه بسروالٍ نسويٍ خرجَ من الخدمةِ لهشاشةِ عظمةْ /
دفنوا شفرته بالاسودِ و الاحمرِ و الفوشي /
مسخوا قامته مثل امين الاممِ المتحدةْ "كيمو".../
كي يصبحَ من دونِ قرارٍ او هيبةْ /
كسروا قبضتهَ الممهورةِ بالدم القاني /
لاهانة ِشرف الامةِ من تحتَ السُرة /
لم يكفِ تجارُ الشنطةِ ما فعلوهْ بالوطن العربي /
من قُبحٍ فوقَ السُرة /
رَهنوا رُمحكَ للبنكِ الدولي ؟! /
حتى لا تقتلَ كلباً او تنهرَ جروةْ /
ذَبحوا فرسكَ تكريماً للحاكمِ في امرهْ /
رقصوا لسقوط الامنِ القومي /
من حلبٍ حتى طنجةْ /
ما انذلهم اولادَ النفطِ ،الزفتِ،و ابناء الغازاتِ النتنةْ /
قتلوا فيكَ النخوةْ /
عَقروا حُمرَ الابلِ لعشاءِ اللوبي الصهيوني...؟!
دقوا الانخابَ بصحةِ موتك؟! /
في الكامب الصهيوني،وفي اوسلو،وخصوصاً في عربةْ /
حشروكَ بزاويةٍ حرجةْ /
ورموكَ بعاصفةٍ ثلجيةْ /
حتى تتناوشكَ الريحُ، البردُ.../
كعصفورٍ منتوفَ الريشِ ومذعورْ /
رقصوا العرَضةَ بسيوفٍ صدئةْ /
ما صرخوا للثارِ..ويا للخيبةْ /
بل ماتوا صمتاً وَدِعَةْ /
ما عُدنا نعرفُ يا عنترةَ العصري ! /
مَنْ مِنا الخائنُ..مَنْ منا الوطني ؟! /
مَنْ منا العربيُ الناطق بالعبرية ؟! /
مَنْ منا العبريٌ الناطقُ باللغةِ العربيةْ؟! /
إختلطَ الحابلُ بالنابلْ / إختلطَ الطاهرُ بالعاهرْ /
ما عدنا نعرفُ انك " طرطورُ" ام شاعرْ /
ام انت الساقي للخمرةِ في ديوانِ "ولي النعمةْ" /
ما عدنا ندري يا عنترْ؟!.
انت الجمرةُ في مجمرةِ الامة /
ام انت القبضايُ على بابِ الجامعة ِالعربيةْ؟!
كصديقِ الحكامِ العربِ "ليبرمان" /
شيخِ سماسرةِ الجنسِ و فنانُ المتعةِ و الامتاعْ /
هل حقاً تعشق ُعلبةَ ملهمةِ الشعر و احلى "النسوان"؟!/
ام تعشقُ نجوى بنت فؤادٍ ستَ الستاتِ /
راقصةَ الهرمِ المغناج بمدرسةِ السادات /
مدرسةُ التطبيعِ المتصهينِ مع اسرائيل /
ويلُ من غضبِ اللهِ عليكْ /
لك ويلُ من وادٍ في نارِ جهنم يدعى ويلْ /
قالَ الفاتحُ بالفنجانِ...الضاربُ في الرملْ /
ستضيعُ الارضَ من النهرِ الى البحرْ /
ومن النحرِ الى النحرِ سيذبحُ شعبُ بالمجانْ /
مذ قاد الدفةَ تنابلةِ السلطانْ /
تَحْكُمَهمْ وتَتَحكمَ فيهم بوصلةَ الامريكان /
مُذْ خلعتْ عبلةُ دشداشتها /
ورمتْ للريحِ عباءة "ميسون" الدحلية /
مُذ ضحكت من قولتها بالفصحى /
" لَبيتُ تخفقُ الارياحُ فيهِ
أَحبُ اليَّ من قصرٍ منيفِ "
"ولبسُ عباءةٍ وتقرُ عيني /
أَحبُ اليّ من لبسِ الشفوفِ"
ما يجرحُ اكثرَ يا عنترْ /
عمداً ونكايةَ بالعرب الاقحاحْ /
سحبت عبلةُ سحابَ "الجينزِ” الكاحتِ للاسفلْ /
هزتْ بالملهى العبري على إيقاع النكبةِ... /
و إبتذلتْ كالاعلام المصري..../
النازلِ تجميلاً بالسيسي..../
" معجزة " القرنِ الواحدِ والعشرينْ" /
لا باس بهم سنعريهم فرداً فرداً اولاد الطنطنات /
إِبنُ الفتاحةِ في العلبِ الليليةِ "عمرو اديب" /
وابنُ الفلتانةِ في"الغُرزِ" التحتيةِ :" توفيق عُكاشةْ" /
قال الاثنان: "عالمفتوحِ" و "عالمكشوفْ"/
" فلسطيني ما نشوف "
"سلمت يدكِ ....اسرائيلْ" /
إِضرب إضرب غزةَ يا يعلون" /
"إِضرب إِضرب يا ديانْ" /
" معكْ معكْ يا موفازْ..لا ترحمْ اهل فلسطينْ" /
و"لميسُ" سيدةُ النشراتِ القذرةْ /
تتباهى بشجاعةْ بنتٍ شبقةْ /
نحنُ الحفدةِ لـ"زليخةَ" والماما فيفي عبدةْ /
غَلَقّنا الابوابَ على يوسفَ و اغلقنا الانفاق"على غزةْ /
عُدنا للتضليلِ وللتجهيلِ وتوزيعِ الادوارْ /
عدنا للتهريج كما كان يُهرجُ....../
"احمدُ ابنِ سعيدٍ" في الستينيات/
عُدنا لـ "اللغةً الساقطةً" كما كنا ايام الانورِ انورْ /
لا تنتظروا من سلفٍ الانورِ انورْ ؟! /
الا خلفاً انورَ من انورْ /
في حفلِ التعميدِ بأقبيةِ الموسادْ /
رفع َالساداتُ عصاهُ "المارشاليةِ" /
رقصت نجوى في طربٍ "عالوحدة ونص لـ”كيسنجر”/
رقصت حافيةً في عاصمةِ المعتزِ وبالعقبةْ /
رقصت ملطاً في رامَ اللهِ.... /
من غير "هدومٍ" قُدامَ جهابذةِ السلطة /
تحتَ العلمِ الصهيوني المرفوعِ على "مقاطعة" الثورة/
رقصت للصبح بعمانَ ورامَ اللهِ و ام الدنيا /
شربت "ليفني" اقداحاً تطفحُ بالدمِ العربي /
نامت معهم حتى عصرت منهم كل الاسرار ْ /
سكروا بنبيذ الجرحِ النازفِ من قبةِ مسجدنا الاقصى /
إهتزت اركانُ الصخرةِ..خجلَ المحرابُ،وناحَ حمامُ القبةْ /
غارت عبلةُ من نجوى /
باعت عبلةُ متعةَ شرب حليبَ النوقْ/
صارت متعتُها الامتع ثلجاً يرقص في كاسِ الويسكي /
مُتعتها الاخرى ان تحكي العبريةْ /
بطلاقةِ "ليفني" /
ركبت "بالتلفريك”صعوداً للقممِ السفلية /
حمل امينُ الجامعةِ العربيةِ نبيل العربي /
بشكير َالعارِ وماءٍ في الابريق /
عسكرَ كالعسكرِ على بابِ الغرفةَ /
لتمارسَ دفءَ اللعبةِ فوقَ رؤوسِ الاشهادْ /
عبلةُ او نجوى سيانْ /
سقطتْ في حضنِ فتىً اشقرَ يدعى"كوهين الجاسوس" /
"بالتاتو” رسمَ على ردفيهِ زوجَ حمامْ /
ليقول لكلِ الدنيا كذباً " انا رجلُ سلامْ "
هذا الدلوعُ الاشقرُ لا يأكلُ الا بالشوكةِ والسكينْ /
وعلى البطنِ ينامْ /
ركبتْ مركبهَ البحري وتاهت معه بين الخلجان/
سبحت بالبكيني في بحرِ الظُلمةِ والظُلماتْ /
لم تصحُ ابداً من سكرتها /
الا من نزفِ بكارتها /
يَكتبُ بالاحمرِ تاريخَ فضيحتها /
هذا الدمُ الجُوريُ القاني /
وصمةُ عارٍ فوقَ جبينِ الحكامِ السفلةْ /
كتبوا بالعارِ تواريخ الامةْ /
يا عنترةَ العصري لا تبكِ وطناً كالخصيانْ /
لا ترثي حظك َمثل الغلمانْ /
رهنوا سروالكَ بالمجانْ /
سيفكَ لا يسوى خردلةً في سوق الحسبة /
لا يسوى"صرمايةَ"عتالٍ في سوقِ"الحَرَمِيةْ" /
لا يسوى قبضةَ طينٍ من طينِ فلسطينْ /
ما عادَ يُقطّعَ حبةَ بندورةَ او بصلةْ /
مَنْ باعَ المسرى القدسي الى اللهِ سوى الخونةْ /
منْ باع الحرمَ الابراهيمي وباع َ"خليلَ الرحمنْ" /
هل يخشى الخائنُ بلةْ ؟! /
رمحك اصبح عكازاً للعميانْ /
لتهش به عنك كلاباً مسعورةْ /
تطردُ عنك الصبيانْ /
ان كنتَ تعاني من رغباتٍ دونيةْ !!! /
فإزرعه بإي مكانٍ إن شئتْ /
فالطرقُ الى روما سالكةً ًعندكْ /
وطنُ عربيُ مثلك مفتوحَ الشريانْ /
ينزفُ كالثقب بذاكرةِ الانسانْ /
يشربُ كأسَ الذلِ ويَقتاتُ على الحرمانْ/
لم تطلعْ شمسُ من شرقٍ او يضوي قمرُ منذَ حزيرانْ /
لم يتبينْ احدُ خيطُاً ابيضَ من اسودَ في رمضانْ /
لكن خيوطَ الدمِ الممتدةِ من البصرةِ حتى غزةْ /
من عدنٍ حتى مصراته /
من بيروتَ المكلومةِ حتى بغدادْ /
اوضحُ من عين الشمسِ بظهيرةِ آبِ اللهابْ /
شعبُ يتململُ من جوعٍ ويضجُ بكل الاحزانْ /
والفجرُ العربي يشقشقُ بالضوءِ وباللمعانْ /
من طنجةَ حتى نجرانْ /
ومن الموصلِ حتى حورانْ /
مدنُ تحفرُ مجراها بالثورةِ كالاعصارْ /
مَدُّ بشريُ كالطوفانِ سيقلبُ عاليها سافلها /
ياتون حفاةً و جياعاً من كل مكان /
عنترةَ العصري لِمَ تحزنْ /
عصرُك عصرُ طغاةٍ لبسوا بزاتِ الانذالْ /
مهرتك المُهرةِ صارت راقصةً في السيرك الأممي /
تَرفعُ ساقيها للفرجةْ قدامَ الخلق /
وتُلّوحُ بالذيلِ الى الجمهورْ/
تعرضُ مستورَ بضاعتها /
لا يعنيها الا الشوقَ الى"شوقٍ" الخلوة /
يا عنترةَ العربي ما عدتَ عصياً /
بل نذلُ انت ورعديدُ و جبانْ /
لحمكَ يُشوى كالخرفانِ...../
على فحمِ الشرطةْ و الخصيانْ /
يا عنترةَ العصري تاريخك "كان وكنت و كان"/
رأس الحربةِ كنتَ وكنتْ /
تمشي فوق النار لتُطّهر صفحاتَ العارِ المطويةْ /
باعوكَ اليومَ بسوقِ النخاسينَ الوسخينْ/
بالدرهم و اليورو والدولارْ /
قبضوا ثمنك بالمنصبِ و الالقابْ /
" صار العنترُ شايل سيفه على شعبه" /
بهرواي "البيكُ" وكرباج "الباشا "...../
كي يرضى "افندينا السلطان"/
لكن العنترَ كالسخلةِ قدام الاعداءْ /
سيفُ من ورقٍ وحصان من خشبِ اللزابْ /
المخجلُ ان العنترَ في يومِ الشدةِ "خيطُ دخانْ" /
نعرفُ انكَ لا تملكَ من امركَ حتى سروالكْ /
لا تملك حتى ما تحت السروالْ /
تخلعه ان شاء الحاكم انى شاء /
هو ظلُ اللهِ...الحاكم والآمرُ والناهي /
انت مجردُ اسمٍ يتدلى في قائمةِ النسيانْ /
الاشرفُ ان ترجع عبداً لا فارسَ ميدانْ /
تحلبَ قبلَ طلوعِ الفجرِ نياقَ الشيخْ /
شيخُ مهووسُ بالخمرةِ والمرأة والنشوةْ /
مجنونُ في حلباتِ الرقصِ كما الصبيان /
يا هذا صبَ القهوةِ...طقطق كالباعةِ بالفنجانْ /
في عز الهاجرة إِرعَ كما كنت "القعدانْ" /
إسرحْ بالماعزِ كالرعيانْ /
ما انت سوى عبد منزوعِ الهيبةِ... /
تركضُ كالبيدقِ فوق الرقعةْ مثلَ حصانْ /
وتموتُ لاجلِ القلعةِ والشيطانْ /
انت العبدُ المأمورْ..../
حاكمك الوطني عبدُ مامورُ مثلك لصهاينةٍ امريكانْ /
قفْ في الطابورِ حليقَ الشاربِ... /
منزوعَ اللحيةِ محفوفَ الحاجبِ،منتوفَ السيقانْ /
في الرقبةِ سلسالكَ مُتَدلٍ كحريمِ بني عثمانْ /
ما عدتَ الفارسَ يا عنترة العصري،ما عدتَ العنوانْ /
فربيع ُالوطنِ العربي إسَوَدَّ كوجهكَ حتى اصبح كالقطرانْ/
طفحَ الكيلُ،وغارَ الماءُ، وفاضَ التنورْ /
كيفَ يصيرُ لنا وزنُ في الميزانْ؟!
مادامَ "رجالُ النخبةِ” أنجاساً..../
والصفُ الاولُ فينا زعرانْ ....!!!!!.
فضحتكمْ غزةَ في بضعِ ثوانْ /
صمدتْ غزةُ تحتَ حصارِ المحرقةِ النازيةْ /
كانت سهمُ الله الحارقِ.. سيفُ الله المسلولْ /
في سنواتٍ اصعبُ من صعبةْ /
لم تسقط في سلمٍ او حربٍ /
وسقطتم انتم في ساعاتٍ معدودة /
قلتم عنها زوراً ايامَ الحربِ الستةْ /
ركلت غزة اثار الديفيد/ اثر الاوسلو/ وبقايا عربة /
قالت بفصيحِ عبارتها العربيةْ /
انتم فرسانُ كلامٍ في القمة../
انتم في الحربِ نعامةْ /
تدفن بالرملِ الرأسَ وتكشفُ للخصم العورةْ ! /
غزةُ قمرُ في الظلمةِ، نجمةُ صبحٍ في العتمةْ /
ما سجدت الا لله السجدة / ما ركعت الا لله الركعة /
فيكم يتباهى اكرمَ خلقِ الخلقِ مُحمدْ
ان انبتَ ربي غزةَ إنباتاً كالعليقِ المتعلقِ بالارضْ /
وجعلكم في الحربِ كراسِ الحربةْ /
في زمن يتسابق اهلُ السلطةْ للتكريسِ بحضنِ الماسونيةْ /
والتقديسِ بجحرِ الافعى العبرية /
حتى يرضى عنهم عرابُ اسودَ في البيتِ الابيضْ /