علمت «العراب نيوز» من مصادرها المطلعة للغاية أن إعلاناً حكومياً رسمياً حط مؤخراً على مكتب السادة المعنيين في مؤسسة سكة حديد العقبة جراء عدم تسديد المبالغ المتحققة في ذمة الشركة لحساب مديرية الشؤون القانونية والأموال العامة بوزارة المالية أو اللجوء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها بحسب ما ورد في التفاصيل.
وطبقاً للتفاصيل الواردة فقد تسلم المسؤولون في مؤسسة سكة حديد العقبة في بداية شهر تشرين الأول الجاري إعلاناً رسمياً صادراً عن مديرية الشؤون القانونية والأموال العامة بوزارة المالية حول ضرورة دفع المبالغ المستحقة في ذمتها لحساب المديرية حيث ورد في نص الإعلان الرسمي أنه «ًعملاً بأحكام الفقرة (ب) من المادة (6) من قانون تحصيل الأموال الأميرية رقم (6) لسنة 1952 وتعديلاته يرجى من السادة مؤسسة سكة حديد العقبة المبادرة إلى دفع المبالغ المتحققة بذمتها لحساب المديرية».
ونتيجة للتدقيق اللاحق في سجلات المديرية وبناء عليه تم توجيه الإعلان الرسمي المشار إليه آنفاً متضمناً التأكيد على ضرورة «المبادرة لدفع المبالغ المطلوبة خلال (60) يوماً من تاريخ نشر هذا الإعلان في الجريدة الرسمية تلافياً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».
القضية الشائكة القائمة حالياً مابين مديرية الشؤون القانونية والأموال العامة بوزارة المالية و مؤسسة سكة حديد العقبة تزامنت مع إعلانات متشابهة صدرت بحق عدد من المؤسسات الرسمية نتيجة استحقاقات مبالغ مالية تخلفت عن دفعها في المواعيد المحددة لتسديدها، حيث وصلت «العراب نيوز» مؤخراً وثائق رسمية أكدت على حجم المبالغ المالية المترتبة عليها تجاه مديرية الشؤون القانونية والأموال العامة بوزارة المالية، وبينما اشتعلت لهجة المخاطبة مابين المديرية وتلك الشركات والأشخاص المعنيين بالقضية وذلك بتوجيه إعلان نهائي بضرورة تسديد قيمة المطالبات المالية خلال فترة محدودة ورد ذكرها في الإعلان المذكور سابقاً وإلا اللجوء للإجراءات القانونية بعد أن فشلت محاولات فض القضية بحلول ودية بعد أن تقرر إرجاء فترة السداد أكثر من مرة من قبل هؤلاء في الوقت الذي تضغط فيه المديرية نحو تسريع تاريخ سداد هذه المبالغ الموثقة في سجلاتها الرسمية وإبعاد شكوك انعدام تسوية الأمور المالية مابين الوزارة والمعنيين بالقضية. حيث ورد في الوثيقة الرسمية مدار العرض حالياً أنه يترتب في ذمة مؤسسة سكة حديد العقبة مطالبة مالية بقيمة (21300,000) دينارا.
ومن جهة أخرى فقد انتشرت تفاصيل ذات القضية داخل الأوساط الحكومية والبرلمانية بسرعة البرق خاصة وأن أسماء المعنيين في القضية والذين تسلموا إعلانات الإنذار النهائية هم من الأسماء والشركات المعروفة محلياً وهو الأمر الذي أثار فضول مختلف الأوساط المطلعة على تفاصيل القضية.
فيما دفعت هذه القضية البعض الآخر للمطالبة بفتح تحقيق موسع حول اسباب عدم التزام المؤسسات والهيئات الحكومية بدفع التزاماتها لحساب الخزينة العامة لاسيما فيما اذا كانت هذه المؤسسات تعتمد النظام المالي المستقل وهو الامر الذي تنبه اليه مؤخرا دولة الرئيس نادر الذهبي حينما طالب جميع المسؤولين الحكوميين بضبط النفقات ودمج المؤسسات والهيئات ذات الاختصاصات المتشابهة.
بقي أن نذكر أن مديرية الشؤون القانونية والأموال العامة بوزارة المالية أوردت ضمن إنذاراتها الموقعة من قبل مديرها محمد عبيدات تهديداً ضمنياً باللجوء إلى الإجراءات القانونية في حال تخلف القائمين على مؤسسة سكة حديد العقبة أو كافة المعنيين بالقضية عن التخلف عن موعد الدفع والذي ينتهي بمرور (60) يوماً من تاريخ تسلم تلك الجهات للإعلانات الرسمية بداية شهر تشرين أول الجاري مما يمنحها مهلة قانونية حتى بداية شهر كانون أول المقبل، فيما أوردت مصادر مطلعة وإنما غير مسؤولة أن القضية في طور الحل في القريب العاجل.