لا زالت قطعان من الخنازير الإسرائيلية تتوغل في بلدات لواء الرمثا الواقعة على الشريط الحدودي والتي عاثت فسادا وأتلفت بداية العام الحالي بعض محاصيل القمح والحمص والشعير ، وقدرت الخسائر بعشرات الالاف من الدنانير بحسب المزارعين ، كما عاثت الاسبوع الماضي خرابا في مزارع الزيتون واتلفت ثمارها.
واستطاع المزارعون من جهتهم في بلدتي عمراوة والذنيبة حسبما اوردت "الدستور" من اصطياد العشرات من هذه الخنازير عن طريق وضع سم اللانيت في أواني مياه أعدوها خصيصا لهذه الغاية ، مناشدين الجهات المعنية مساعدتهم للقضاء عليها.
وأكد الاهالي أن الخنازير أصبحت تشكل حالة قلق دائمة للمواطنين ، وقالوا في مذكرة رفعوها للجهات ذات العلاقة أن سكان المنطقة الشمالية الواقعة على نهر اليرموك يعانون من وجود وتكاثر الخنازير البرية في أراضيهم وتزداد هذه المشكلة يوما بعد يوم خاصة بعد انشاء سد الوحدة حيث تتجمع الخنازير على المياه وأصبحت تشكل خطورة كبيرة على مزروعاتهم وتفتك بمحاصيلهم الزراعية.
من جهه اخرى اكد مدير زراعة اللواء المهندس علي ابونقطة على ضرورة تضافر كافة الجهود للقضاء على هذه الخنازير حيث انه لا يوجد لدى المديرية أية وسيلة للحد من انتشارها أو القضاء عليها أو حتى تزويد الأهالي بالسم اللازم للقضاء عليها لعدم توفرها لدى المديرية.
واشار مواطنون الى ان الخنازير غالبا ما تكون مختبئة في السراديب والكهوف وبين الأشجار الكثيفة ولا تخرج عادة إلا في الليل ، وقليلا ما تشاهد في النهار.