فند خبراء جيولوجيون فرضية حدوث زلزال مدمر في غور الأردن ووادي عربة.
وقال نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان في حديثه إلى "الغد" إن التنبؤ من إمكانية حدوث زلزال في المنطقة هو "أمر لا يمت إلى الواقع بصلة".
وأشار إلى أن الزلازل في التاريخ تعيد نفسها بأشكال مختلفة، إلا أن منطقة غور الأردن أو ما تعرف في "الصدع العربي الإفريقي" والممتد من جنوبي تركيا إلى خليج عدن، تعتبر من المناطق الزلزالية في العالم.
وأكد على أن المنطقة الزلزالية في الأردن تشهد يوميا حدوث هزات خفيفة لا يشعر بها الإنسان، وهي عبارة عن عملية تفريغ للطاقة الكامنة في باطن الأرض.
وأضاف "هذه التفريغات هي نعمة وليست نقمة، لأنها تمنع أو تخفف من حدوث الزلازل الكبيرة المدمرة".
وعاد العدوان إلى زلزال العام 1927 الذي ضرب المنطقة والأردن بشكل خاص مخلفا كوارث وخسائر كبيرة، حيث أكد على أن هذه الدورات الزلزالية لم تتوصل تكنولوجيا العالم إلى تحديد التوقيت التي يمكن أن تحدث به هذه الكوارث الطبيعية.
وحول التدريبات الإسرائيلية الأخيرة لمواجهة الزلازل، قال إن "هذه الدولة تقوم وبشكل دائم بتنفيذ زلازل غير طبيعية من خلال حفر يصل عمقها إلى أكثر من ألف متر وتقوم بتفجير عدد من القنابل الثقيلة فيها، الأمر الذي يحدث اهتزازات عنيفة في المنطقة".
وأشار إلى أن الإسرائيليين ينفذون هذه التجارب، خصوصا في صحراء النقب، بهدف إسقاط المباني الفلسطينية المقدسة والمسجد الأقصى بحجة الكوارث والزلازل الطبيعية.
من جانبه، قال مدير مرصد الزلازل المهندس درويش جاسر، لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن المنطقة تمتاز بعدم حدوث ظواهر زلزالية بقوة كبيرة كما أن موقع الأردن الجغرافي لا يسمح بحدوث زلزال قوي.
وأشار إلى أن قوة الزلازل التي تشهدها المنطقة تتراوح بين الضعيفة والمتوسطة وأن كل الدراسات لا تشير الى وجود زلزال بقوة كبيرة.
وفي نفس السياق، أكد مدير عام سلطة المصادر الطبيعية المهندس ماهر حجازين أن التنبؤ بالزلازل "أمر غير معقول وأن البشرية عجزت عن إيجاد وسائل تمكن من معرفة توقيت الزلزال في العالم".
وأشار حجازين إلى أن الظواهر الزلزالية تبقى مجرد فرضيات لا تستند إلى علم صحيح، مؤكدا على أن العالم أصبح يوجه إمكاناته المادية والفكرية نحو إيجاد حلول لحماية المباني السكانية من الزلازل.
وعن المفاعل الأردني المنوي إقامته في وادي عربة، خصوصا وأنه يقع ضمن الخط الزلزالي، قال حجازين إن هيئة الطاقة الذرية الأردنية توصلت إلى اتفاقية مع شركة بلجيكية، تعمل على دراسة موقع المفاعل من عدة نواح ومن بينها النشاط الزلزالي فيها.
وأكد أن المفاعل وإن أقيم هناك فهو في منأى من أي جوانب سلبية أو كوارث قد تؤدي إلى خسائر، موضحا أن المفاعلات وفي كل أنحاء العالم يتم تصميمها وبناؤها لتكون محمية ضد الزلازل.
وكان الخبير الجيولوجي كمال جريسات حذر في تصريحات صحافية من احتمالية أن يضرب زلزال كبير منطقة الأغوار والتي تشكل جيولوجيا امتدادا لمنطقة "الصدع العظيم".