العراب نيوز: يكثف سماسرة محليون جهودهم لشراء كميات من ثمار الزيتون بغرض تصديرها إلى "إسرائيل". وذكر مزارعون أن سماسرة يجوبون مناطق الشمال، ويعرضون مبالغ مقابل محصول الزيتون.
وكان سماسرة اشتروا كميات كبيرة من المحصول بموجب عقود مسبقة، فيما يستعدون لزيادة الكمية عبر شراء أطنان من المحصول مع بدء قطف المزارعين لإنتاجهم.
وبين المزارعون أن "السماسرة يدفعون مقابل شراء "ثمار الزيتون" سواء على الشجر أو بعد قطافه" أسعاراً تتراوح بين 80 و100 دينار للطن.
ويعمل أولئك السماسرة لصالح شركات زيوت إسرائيلية تعصر الثمار وتصدر الزيت إلى أوروبا باعتباره "منتجا إسرائيليا".
من جهتها، بررت مصادر في وزارة الزراعة لـ"السبيل" تصدير ثمار الزيتون الطازجة إلى "إسرائيل"، مع بدء انطلاق الشاحنات عبر جسر الملك حسين بأن فيه خدمة للمزارع جراء تسويق منتجه مباشرة، وبأسعار تشجيعية أعلى من الأسعار الدارجة حاليا.
لكن مصادر الزراعة قللت من هذه الظاهرة، وأشارت إلى أن عقود التصدير إلى الخارج من "ثمار الزيتون" موقعة مع بعض المزارعين، إضافة إلى تضمين أخرى موقعة قبل شهور.
وتابعت أن التصدير لا يشكل في الوقت الحالي أي تأثير ملحوظ على الكميات المنتجة من زيت الزيتون، وحذر المصدر من أن إيقاف تصدير ثمار الزيتون سيلحق خسارة بمزارعي الزيتون نتيجة انخفاض أسعار بيع الثمار لتوفرها بكميات كبيرة في الأسواق المحلية.
لكن رئيس جمعية مصدري الزيتون موسى الساكت توقع تأثر الموسم الحالي جراء الكميات التي بدأ تصديرها فعليا لـ"إسرائيل"، مشيرا إلى أن الكميات التي يجري الآن تقدر بحدود (8 -10) أطنان، أي ما يشكل ما نسبته (34 في المئة) من إجمالي منتج المملكة من الزيتون.
وأكد الساكت أن الجمعية طالبت وتطالب بمنع تصدير ثمار الزيتون إلى "إسرائيل" نهائيا حماية للمنتج الأردني الذي يخضع لتحايل الشركات الإسرائيلية التي تقوم بعصره أو تخليله أو إعادة تصديره باعتباره منتجاً إسرائيلياً، مطالبا بمنع التصدير من أجل المحافظة على "هوية زيت الزيتون الأردني" الذي نال الشهرة والامتياز بجودته.
وأشار الساكت إلى أن الجمعية ستتحقق من قيام سماسرة بشراء ثمار الزيتون هذة الأيام مع بدء القطاف والتوريد إلى المعاصر، مؤكداً أن الجمعية وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية ستعمل جاهدة لوقف تصدير الزيتون إلى "إسرائيل".
وكشف أن الجمعية تلقت وعودا من وزير الصناعة والتجارة، ووزير الزراعة لحماية هذا المنتج الوطني.
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج الزيتون لهذا العام حوالي (125) ألف طن، سيتم تحويل (30) ألف طن منها للكبيس (التخليل)، ما يعني أن الإنتاج المتوقع من زيت الزيتون سيكون بحدود (17) ألف طن.
يشار إلى أن متوسط الاستهلاك السنوي للأردني من زيت الزيتون يبلغ حوالي (4.6) كغم لكل فرد، فيما تبلغ قيمة الدخل السنوي من منتجات زيت الزيتون نحو 100 مليون دينار، وتصل قيمة الاستثمارات في قطاع الزيتون "زراعة وتصنيعا وتجارة" إلى نحو مليار دينار.
يذكر أن وزارة الزراعة كانت سمحت بتصدير ثمار الزيتون إلى "إسرائيل" هذا العام، على أن تقوم بوضع قيود على التصدير الموسم المقبل. السبيل