العراب نيوز: طالبت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع بالغاء معاهدة وادي عربة التي قالت انها خدمت الاحتلال واضرت بالاردن
واكدت اللجنة في بيان لها صدر بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لمعاهدة وادي عربة ان المستفيد الوحيد من هذه المعاهدة هو العدو الصهيوني"،مشيرة الى ان الأرض "ما زالت تحت سيطرة العدو وتصرفه"، ومشكلة المياه "ما زالت قائمة وتزداد حدة"، والكميات التي تصل من مياه طبريا "تصل ملوثة"، والتهديدات الصهيونية للدولة الأردنية "مازالت قائمة"، وآخرها "ادعاء أن الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين".
واشار البيان الى ان الحديث عن التنمية التي تفنده الارقام لافتة الى ما وصفته بالزيادة "الهائلة" في المديونية، والعجز في الموازنة، و"تآكل" الأجور.
وشددت "مجابهة التطبيع" على ان المستفيد الوحيد من هذه المعاهدة هو "العدو الصهيوني الذي نجح في تحقيق بعض الاختراقات، ونفذ من خلالها إلى أقطار عربية أخرى، ما ألحق الضرر بسمعة الوطن ومنتجاته".
واكدت اللجنة على أن الكيان الصهيوني "كيان عنصري توسعي طارئ على المنطقة وغريب عنها، ومصدر تهديد دائم لأمنها، وان المقاومة هي خط الدفاع الأول عن ديار العروبة والإسلام، وان أية معاهدة تسبغ الشرعية على الكيان الغاصب ستبقى مرفوضة من شعبنا، ولن يكون مصيرها بأحسن من مصير المعاهدة البريطانية التي مزقها الشعب الأردني الأبي الذي التزم على الدوام بثوابته، وانحاز إلى قضايا أمته، وامتزجت دماؤه بدماء الأشقاء على ارض فلسطين الطهور".
واهابت "بكل موظفينا الشرفاء، وتجارنا الأمناء، وسائر شرائح شعبنا" أن "لا يستجيبوا لأية محاولة للتطبيع مع العدو، لان التطبيع معه يعرض صاحبه لسخط الله، ولعنة الأجيال القادمة، ويشكل خذلانا للأشقاء في فلسطين، وقديما قيل تموت الحرة ولا تأكل بثدييها".
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع
يا جماهير شعبنا الأردني الأبي..
تمر بنا اليوم الذكرى الخامسة عشرة لمعاهدة وادي عربة، التي نصت على إنهاء حالة العداء بين المملكة الأردنية الهاشمية والكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين، وفتحت الباب أمام اتفاقيات عدة في مختلف المجالات، وهيأت لمشاريع مشتركة مع العدو. ونرى لزاما علينا في اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع ان نتوقف عند هذه الذكرى، للوقوف على مدى الفائدة المترتبة على هذه المعاهدة –ان ترتبت عليها أية فائدة- ليتعرى الزيف وتنكشف الحقائق فما الذي حققه الأردن من توقيع هذه المعاهدة؟ ومن المستفيد من توقيعها، ومن توقيع الاتفاقيات المستندة إليها؟ لقد استفاض الموقعون على هذه المعاهدة في الحديث عن بركات المعاهدة في استعادة الأرض والمياه، والتفرغ لتحقيق التنمية الشاملة التي تعود بالخير على الوطن والمواطن. ولكن خمسة عشر عاما أكدت بما لا يدع مجالا للشك ان المستفيد الوحيد من هذه المعاهدة هو العدو الصهيوني، فالأرض مازالت تحت سيطرة العدو وتصرفه، ومشكلة المياه ما زالت قائمة وتزداد حدة، والكميات التي تصل من مياه طبريا تصل ملوثة، والتهديدات الصهيونية للدولة الأردنية مازالت قائمة، وآخرها ادعاء أن الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين.
اما الحديث عن التنمية فالأرقام الرسمية تتحدث عن زيادة هائلة في المديونية، والعجز في الموازنة، وتآكل الأجور، وقد ترافق ذلك مع تراجعات خطيرة في الحريات العامة، والمسيرة النيابية، فقد تم إقرار قانون الاجتماعات العامة الذي ربط الفعاليات الجماهيرية بالحكام الإداريين، الذين استمرأوا الرفض على الدوام، كما طال تقييد الحريات المساجد والجمعيات، وكافة مجالات الحياة. أما الحياة النيابية التي شهدت انفراجا نسبيا عام 89 فقد أصبحت منذ المفاوضات التي سبقت توقيع المعاهدة وحتى تاريخه محكومة بقانون الصوت المجزوء، الذي همش الحياة النيابية، والحياة السياسية بشكل عام، وكرس الجهوية والطائفية والعشائرية على حساب المواطنة، ما أدى إلى كثير من الاختلالات التي شهدها مجتمعنا اليوم، ممثلة في الصراعات العشائرية والفئوية لغياب الحياة السياسية التي يتنافس فيه المواطنون على البرامج. والمستفيد الوحيد من هذه المعاهدة هو العدو الصهيوني الذي نجح في تحقيق بعض الاختراقات، ونفذ من خلالها إلى أقطار عربية أخرى، ما ألحق الضرر بسمعة الوطن ومنتجاته.
يا جماهير شعبنا:
ان عزاءنا ونحن نتجرع مرارة توقيع المعاهدة والتمسك الرسمي بها، يكمن في ان النجاحات التي حققها العدو محصورة بالجانب الرسمي، وببعض أصحاب المصالح الصغيرة، بينما ظل شعبنا الأردني الأبي عصيا على محاولات التطبيع، فظلت سفارة العدو معزولة ومحاصرة، وتصل العاملين فيها الهتافات الدائمة (الرابية بدها تحرير من السفارة والسفير)، فتحية لشعبنا الأبي المستمسك بثوابته الوطنية والقومية والإسلامية، ولكل قوى المقاومة والممانعة في الأمة.
يا جماهير شعبنا:
ان اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع تؤكد أن الكيان الصهيوني كيان عنصري توسعي طارئ على المنطقة وغريب عنها، ومصدر تهديد دائم لأمنها، وان المقاومة هي خط الدفاع الأول عن ديار العروبة والإسلام، وان أية معاهدة تسبغ الشرعية على الكيان الغاصب ستبقى مرفوضة من شعبنا، ولن يكون مصيرها بأحسن من مصير المعاهدة البريطانية التي مزقها الشعب الأردني الأبي الذي التزم على الدوام بثوابته، وانحاز إلى قضايا أمته، وامتزجت دماؤه بدماء الأشقاء على ارض فلسطين الطهور.
ان اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع لتهيب بكل موظفينا الشرفاء، وتجارنا الأمناء، وسائر شرائح شعبنا أن لا يستجيبوا لأية محاولة للتطبيع مع العدو، لان التطبيع معه يعرض صاحبه لسخط الله، ولعنة الأجيال القادمة، ويشكل خذلانا للأشقاء في فلسطين، وقديما قيل تموت الحرة ولا تأكل بثدييها، وفي الوقت نفسه نهيب بالذين انزلقوا إلى مستنقع التطبيع مع العدو أن يراجعوا أنفسهم ويصححوا مسارهم قبل فوات الأوان ولات ساعة مندم.
عمان في: 6 ذو القعدة 1430هـ
اللجنة التنفيذية العليا
الموافق: 25 / 10 / 2009 م لحماية الوطن ومجابهة التطبيع