العراب نيوز: رفع عامل وافد دعوى قضائية ضد ثلاثة أطباء أردنيين متهما إياهم بالتسبب بعجز دائم له في يده "لعدم قيامهم بتوصيل الشرايين الاساسية ليده بعد اجراء عملية له اثر تعرضه لحادث وقوع هنجر" ، وفق لائحة الدعوى. وقال المحامي احمد حبول الذي تولى رفع الدعوى المنظورة امام محكمة صلح جزاء عمان ان موكله كان يعمل في مجال تركيب الهناجر حيث وقع عليه هنجر اثناء تركيب احدها ما تسبب في قطع الشرايين والاوردة والاعصاب في يده حيث تم اسعافه لاحدى المستشفيات الخاصة بمدينة الزرقاء.
واضاف انه وبعد اجراء الاسعافات الاولية لموكله تم اجراء عملية لليد المصابة من قبل ثلاثة اطباء اردنيين حيث ابلغوه أن يده تحتاج الى حوالي اربعة شهور حتى تستعيد عافيتها ، وبعد مرور اكثر من سنة واربعة شهور ازدادت يده سوءا واخذ يراجع بعض الجهات الطبية المختصة لمعرفة حقيقة الوضع فتبين أن الاطباء الذين قاموا باجراء العملية ليده ليسوا مختصين باجراء مثل هذه العمليات وبأنهم لم يقوموا بتوصيل العصبين الرئيسين في اليد المصابة ، وفق حبول ، الامر الذي عطل يده . وأوضح حبول ان موكله أصيب اثر هذا الخطأ بعاهة دائمة ، واصبح لديه عجز قدرته اللجان الطبية بنسبة 40 بالمئة ، حيث لم يعد قادرا على العمل ولا يوجد لديه مصدر رزق. وطالب في الدعوى بحبس الاطباء الثلاثة والزامهم بدفع التعويضات المادية والمعنوية.
من جانبه ، قال نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي ان الاجراء الطبي يقوم على تقديم العناية الطبية الصحيحة وبذل الجهد في خدمة المريض وليس تحقيق نتيجة ضمان الشفاء.
واضاف ان الاطباء قاموا بعملية طبية صعبة ومعقدة ناجمة عن تهتك الاعصاب وتقطيع الشرايين حيث تكون العملية في مثل هذه الحالات دقيقة جدا وصعبة مبينا ان الاطباء قاموا باعادة توصيل شرايين اليد الامر الذي ابقى اليد حية وان كان لا يستفيد منها المريض بشكل كامل.
اما بخصوص الاعصاب فانها تحتاج الى اكثر من عملية كما انها تحتاج الى فترة زمنية طويلة حتى تشفى تماما ، "ويكون الشفاء غير كامل بسبب تكوين الياف شديدة حول الاعصاب في منطقة الاصابة خاصة اذا كان العصب المصاب طويلا وبالتالي فان الاطباء بذلوا جهدهم وعملهم بشكل صحيح وان العملية التي اجريت للمريض كانت طارئة وفي ظروف قد تكون غير ملائمة للشفاء الكامل".