العراب نيوز : ثمانون ديناراً كانت كفيلة بعدم طرده من منزله، ورمي أثاثه في الشارع، حيث لم يستطع علاء الدين خروب تأمين هذا المبلغ لدفع أجرة بيته الشهرية الكائن بمنطقة أبو نصير في عمان.
يعيش أبو نبيل وعائلته، المكونة من خمسة أفراد من بينهم طفل مُقعد، الأمرين منذ نحو عشرة أيام، فهو يعيش حالياً في منزل والده، المتواضع، إلى جانب شقيقه وعائلته الذين يعيشون في نفس البيت أيضاً.
فـ"ثمانون دينارا" كانت كفيلة بقلب حياة أبو نبيل وعائلته رأساً على عقب، فهذا المبلغ لم يعد رب الأسرة قادرا على تأمينه، فدخله المتأتي من جراء عمله في مهنة السباكة (موسرجي)، لا يكفي لشراء الحاجيات الأساسية لعائلته. بالإضافة إلى تأمين العلاج لابنه (نبيل) المُقعد، ذي الأربعة أعوام، كونه يعاني من فتحة في النخاع الشوكي وتجمع مياه في الدماغ.
لا تقتصر رحلة معاناة أبو نبيل (غزي) عند ذلك الحد، فافتقاره إلى رقم وطني، يحول دون حصوله على مهن معينة يحصد من خلالها قوت أسرته، الأمر الذي يجعله يتخبط يمينا ويسارا من أجل توفير حياة كريمة أقلها سد جوع أولاده وتخفف من حدة آلام طفله (نبيل).
أبو نبيل ينظر، بعيون كلها حزن وبؤس، إلى أثاثه المرمي في الشارع، وذلك بعد أن حصل صاحب البيت على قرار إخلاء من المحكمة بسبب عدم دفع أبو نبيل أجرة منزله الشهرية منذ تسعين يوماً، متسائلاً عما إذا سيتوفر له يوما ما بيت متواضع يحتضنه هو وأفراد أسرته.
ينادي أبو نبيل، من خلال "الغد"، أهل الخير وهو على يقين بأن هناك من يستطيع مساعدته في "مصيبته"، ويساهم في "إنقاذ خمسة أرواح في عنقه" على حد قوله.
ويؤكد أبو نبيل على أن كل محاولاته للحصول على عمل "ثابت" يؤمن له دخلا شهريا يسد رمقه وعائلته ولو باليسير، باءت بالفشل