العراب نيوز: قال جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم أن الأمن والسلام في المنطقة لن يتحققا عبر الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس والاستمرار في سياسية بناء المستوطنات وإقامة الحواجز وإدامة الاحتلال واللجوء للقوة العسكرية، بل عبر إيجاد تسوية سلمية نهائية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأكد جلالته، في رسالة متلفزة للمشاركين في المؤتمر الأول لمنظمة (J-Street) ومقرها واشنطن، وهي مجموعة أميركية يهودية تدعم حل الدولتين وتتخذ مواقف رافضة لسياسة الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، أن مبادرة السلام العربية توفر فرصة لمستقبل يضمن السلام الدائم وحق الفلسطينيين في إقامة الدولة ويوفر الأمن والقبول لإسرائيل في المنطقة.
وأضاف جلالته أن المبادرة توفر مدخلاً لتحقيق السلام بين إسرائيل وسبع وخمسين دولة عربية وإسلامية لا تعترف بها حتى اليوم.
وشدد جلالة الملك في الرسالة المسجلة للمؤتمر، الذي يعقد تحت عنوان "التغيير من أجل السلام"، على حاجة المنطقة إلى مستقبل أفضل تتعايش فيه الشعوب وتنعم دولها بالأمن والاستقرار، وتحظى فيه أجيال المستقبل بحياة مزدهرة.
ولفت جلالته إلى أن ثمن الفشل في تحقيق السلام سيكون باهظا للغاية على المنطقة برمتها، وعلى مصالح الولايات المتحدة الأميركية في عالم مستقر وآمن.
وثمن جلالته في الرسالة جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما لإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتزامه بتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
يذكر أن منظمة (J-Street) تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حدود 1967.
كما أنها تنادي بالوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط من خلال البناء على مبادرة السلام العربية .
يشار أيضا الى أن المنظمة عبرت في أكثر من مناسبة عن قلقها من سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية.(بترا)