توقع رئيس الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون عبادة الكيالي أن تنخفض أسعار زيت الزيتون البلدي بنسبة 30 بالمئة مقارنة مع أسعار الموسم الماضي التي بلغت نحو80 دينارا للتنكة سعة16 كيلوغراما.
وقال الكيالي إلى وكالة الإنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت إن مؤشرات الأسعار لم تتضح بعد كون الموسم في بدايته، متوقعا انخفاض الأسعار وفق النوعية والجودة لارتفاع كميات ثمار الزيتون مقارنة مع الموسم الماضي بذات النسبة.
وأشار إلى وجود كميات كبيرة من زيت الزيتون البلدي مخزن لدى التجار من موسم العام الماضي لقلة الطلب وارتفاع الأسعار وانخفاض استهلاك المواطنين من المنتج المحلي وتوجههم نحو البديل المستورد الذي أعاد التوازن للسوق المحلية.
وحث الكيالي المواطنين التريث بالنسبة لشراء زيت الزيتون البلدي والانتظار حلول منتصف الشهر المقبل، مبينا أن الأسعار غالبا ما تبدأ مرتفعة لكثرة الطلب ثم لا تلبث ان تنخفض بعد تزايد العرض وتوفر كميات كبيرة منه في الاسواق.
من جهته دعا نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق وزارة الزراعة بالعودة عن قرار تعليق استيراد زيت الزيتون من الخارج وفق الضوابط التي حددتها الموسم الماضي حيث ساهم سماح الاستيراد بإحداث التوازن في السوق المحلية وتوفير بدائل أمام المواطنين بعد ارتفاع أسعار الصنف البلدي.
وقال الحاج توفيق ان النقابة مع حماية المزارع والمنتج المحلي من أي إغراق يتعرض له السوق بالنسبة لمادة زيت الزيتون، مشيرا إلى إن تجربة الموسم الماضي أثبتت ذلك عندما تم فتح باب الاستيراد بكميات محددة ووفق عبوات صغيرة مما زاد المنافسة بين التجار وانعكس ذلك على الأسعار.
وبين أن تعليق الاستيراد لا يخدم المزارع ولا المستهلك كون الإنتاج المحلي يذهب إلى التجار وهم من يحددون السعر وفق كميات العرض والطلب، لافتا إلى إن مادة زيت الزيتون المستوردة من الدول غير العربية يترتب عليها30 بالمئة رسوم جمركية.
وطالب الحاج توفيق بتشجيع تصدير زيت الزيتون البلدي والمحافظة على مكتسباته وسمعته التي باتت معروفه في العديد من ألاسواق الخارجية.
بدوره قال احد المستثمرين في قطاع الزيتون المهندس موسى الساكت أن أسعار زيت الزيتون في المعاصر حاليا تتراوح بين65 إلى70 دينارا للتنكة سعة16 كيلوغراما وقد تنخفض مع نهاية الموسم إلى55 دينارا، مشيرا إلى إن السعر في المحصلة يحكمه العرض والطلب.
وأشار إلى أن كميات الإنتاج المتوقعة للموسم الحالي من ثمار الزيتون تزيد عن الموسم الماضي لارتفاع الإنتاج لدى المزارع التي تعتمد في زراعتها على مياه الري، لافتا إلى تذبذب الإنتاج من منطقة إلى أخرى.
من جهته قال مدير عام مزارع البركات الحديثة محمد سميح بركات أن إنتاج الموسم الحالي من زيت الزيتون لن يزيد عن انتاج الموسم الماضي وان السعر لن يقل عن أسعار العام الماضي، مبينا أن هناك تذبذبا في كمية الزيتون المنتجة من عام لأخر نظرا لانحباس الأمطار مما يؤدي إلى عدم إكتفاء المزارع البعلية والمقدر مساحتها بنحو77بالمئة من المساحة الكلية المزروعة بالزيتون بالكمية المطلوبة من المطر بحيث ينعكس ذلك بصورة سلبية على كمية إنتاج الزيتون التي قد تكون مساوية او اقل قليلا من الكمية المنتجة في الاعوام الماضية.
ودعا المواطنين إلى ان يكونوا على دراية عند شرائهم زيت الزيتون حتى لا يتم استغلالهم بخلطه بزيت نباتي مثل زيت عباد الشمس وزيت الصويا وان يكون مصدر الشراء موثوق به.
ووفق سجلات وزارة الزراعة فإن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المملكة تقدر بنحو2ر1 مليون دونم بواقع17مليون شجرة مثلما يوجد116معصرة زيتون طاقتها الإنتاجية تبلغ نحو320 طنا في الساعة. بترا