صحيفة العرّاب

"الصحة" تعتم على وفيات أنفلونزا الخنازير عبر إعلان حصيلتها أسبوعيا

 قررت وزارة الصحة اعتماد استراتيجية إعلامية جديدة في التعامل مع إنفلونزا الخنازير، تتمثل في عدم الإعلان بعد اليوم عن الوفيات المؤكدة إصابتها بالفيروس "تجنبا لإثارة الخوف والقلق بين أفراد المجتمع الأردني".

  وأكدت الوزارة "أن المرض قابل للشفاء إذا اكتشف في مرحلة مبكره من الإصابة، بحسب مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور عادل البلبيسي".
 
 وقال البلبيسي، عقب ما أشيع عن وفاة أربعينية بالمرض في أحد المستشفيات الخاصة في محافظة الزرقاء أمس، إن التقرير الأسبوعي سيتضمن تطورات المرض محليا وعالميا.
 
 وكان مصدر طبي أكد لـ "الغد" تسجيل ثاني وفاة بمرض إنفلونزا الخنازير لأربعينية كانت تعاني من التهابات رئوية في محافظة الزرقاء.
 
وأوضح المصدر أن المريضة (41 عاما) أدخلت إلى المستشفى في 23 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وهي تعاني من التهابات رئوية، ملمحا إلى أن سبب الوفاة الرئيسي ناتج عن "التهابات رئوية بسبب ضعف المناعة".
 
 وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن مستشفى خاصا كانت ترقد فيه المريضة أجرى لها الفحص التأكيدي في المختبر المركزي التابع لوزارة الصحة.
 
 وأوضح أن نتائج الفحص أظهرت إصابة المريضة بفيروس إنفلونزا الخنازير.
 
 وأضاف في تصريحات صحافية أمس، أن الوزارة صادقت على تعليمات منظمة الصحة العالمية بإصدار تقرير أسبوعي كل أربعاء يوضح عدد الوفيات وأسبابها والإصابات الجديدة وكل ما يتعلق بإنفلونزا الخنازير محليا وعالميا.
 
 وتشير التعليمات "العالمية" وفق البلبيسي، إلى أهمية خلق نوع من الأمن الصحي، والابتعاد عن إثارة الفزع والخوف والتوتر بين المواطنين من هذا المرض، الذي ما يزال تحت السيطرة، على أن تقوم كل دولة بتوفير العلاجات والمطاعيم المضادة له. 
 
 إلى ذلك، تعقد وزارة الصحة اليوم لقاء صحافيا تتطرق فيه إلى آخر التطورات التي طرأت على مرض إنفلونزا الخنازير محليا وعالميا، والكشف عن الاستراتيجية الجديدة للتعامل مع الوباء، وأيضا من أجل الحديث عما يتعلق بالمطاعيم ضد إنفلونزا الخنازير من حيث مأمونيتها وموعد وصولها والفئات المستهدفة بها.
 
 وأعلنت وزارة الصحة في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس عن وفاة خامسة بمرض إنفلونزا الخنازير، لفتاة عمرها (26) عاما من سكان محافظة السلط.
 
 وأكد الدكتور البلبيسي أن نتائج الاستقصاء أثبتت أن الفتاة عانت من ارتفاع درجة حرارة وسعال شديدين، فيما سجلت أربع حالات وفاة سابقة نتيجة المرض، الأولى لشاب عمره 26 عاما، والثانية لرجل في الـ 60 من عمره والثالثة لطفلة 15 عاما والرابعة لفتاة عمرها 24 عاما.
 
 وعلى صعيد متصل بدأت وزارة الصحة أمس، من خلال مراكزها، تطعيم الراغبين في الحج ضد مرض الإنفلونزا الموسمية للموسم الحالي، استعدادا لتوجههم إلى الديار المقدسة عقب توفير هذه المطاعيم في المراكز الصحية.
 
 وكانت الصحة استوردت 30 ألف جرعة لتحصين الحجاج، إضافة الى الفئات الأكثر اختطارا كالسيدات الحوامل والأطفال وكبار السن.
 
ويأتي تطعيم الحجاج تنفيذا لتعليمات الأجهزة السعودية الواجب اتباعها في الحج، للحيلولة دون انتشار إنفلونزا الخنازير بين الراغبين في أداء مناسك الحج للموسم الحالي. كما تطلب التعليمات السعودية التطعيم ضد مرض الحمى الشوكية (السحايا).
 
واشترطت السلطات الصحية السعودية على جميع الدول قبل إصدار تأشيرة الحج تطعيم رعاياها ضد الإنفلونزا الموسمية (البشرية)، والسحايا قبل أسبوعين من موعد الحج، وأن يحمل الحاج ضمن أوراقه شهادة، أو وثيقة صادرة عن وزارة الصحة تؤكد أخذه المطعوم.
 
وحسمت السعودية، في مذكرة أرسلتها إلى جميع الدول التي يرغب رعاياها في الحج، بأن التطعيم ضد مرض إنفلونزا الخنازير "إلزامي" حال توفره.
 
 وقالت إنه ''يتوجب إصدار شهادة صحية بتطعيم الحجاج ضد إنفلونزا الخنازير في حال توفيره عالميا على أن يعطى لهم قبل أسبوعين''.