خمس قضايا عنف موجه ضد الاطفال، شهدها المجتمع الاردني العام الحالي، وقعت حوادثها بحق خمسة أطفال: أوس وقصي ويزن، وطفلين وافدين يقيمان في الاردن.
وتوفي في هذه الحوادث، 4 أطفال، بينما أصيب أوس (ستة أشهر) بشلل دماغي وفقد حاستي السمع والبصر، إثر نزيف دموي في الدماغ.
وحين أرسلته والدته الى المستشفى جراء سقوطه على رأسه من بين يدي شقيقته (9 أعوام) التي كانت تحمله، بدا رأسه متضخما، بيد أن تقرير الطبيب الشرعي، أكد ان اصابته متعمدة وليست عرضية، كما زعم، وإثرها أودعه قاضي الاحداث في مؤسسة الحسين للرعاية الاجتماعية.
أما قصي فنقل نهاية شباط (فبراير) الماضي، الى مستشفى الامير حمزة لإسعافه من نزيف دموي دماغي، توفى إثره، وزعمت والدته التي كانت علاقتها مع زوجها سليمة بعد خلافات عديدة، أن اصابة طفلها، كان بسبب سقوطه عن السرير، وذلك لحماية زوجها من المساءلة القانونية.
وبعد مضي اسبوع من الحادث، عادت الخلافات بينها وبين زوجها الذي كان عاطلا عن العمل، لتعترف بأنه هو من أسقط قصي على الارض، ما أدى الى اصابته.
ولا تختلف قصة يزن الذي قتل بعيد حادث تعنيف، سلطت "الغد" الضوء عليها، عن باقي قصص الأطفال المعنفين، ونشرت "الغد" أحداثها بالتفصيل، لتكون نقطة بداية جادة للتعامل مع قضايا العنف ضد الطفولة في المملكة.
وإثرها شكل المجلس الوطني للأسرة لجنة لتقصي الحقائق في قضية مقتله، لتلقي قضيته حجرا في بركة تعنيف الاطفال، ولتظهر على السطح مكامن الخلل في كيفية ادارة وتعامل الاجهزة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني مع هذه القضايا.
وفي شهر حزيران (يونيو) الماضي توفى رضيع، ابن عامل وافد، لسقوطه من نافذة منزله، كما لقي طفل آخر حتفه بعد أن نقل الى مستشفى خاص، وعند تشريح جثته، تبين انه كان يعاني من نزيف دماغي، وما يزال التحقيق جاريا في قضيته.