لأول مرة- توجيه تهمة التأسيس والانتماء لتنظيم غير مشروع وهو تيار السلفية الجهادية لأحد قادة التيار المعروف بـ"أبو محمد الطحاوي".
الخطوة السابقة تصنف كملمح جديد في تكتيك الدولة بتعاملها مع التيار السلفي الجهادي بحسب مراقبين، إذ قامت نيابة أمن الدولة مؤخرا بتوجيه التهمة بالإضافة إلى تهمة إثارة النعرات الطائفية والعنصرية على خلفية برنامج صناعة الموت الذي بثته قناة العربية الفضائية قبل عشرة شهور إلى الطحاوي، كما قامت بتوجيه التهمة السابقة في قضية مشابهة اتهم بها أحد أفراد التيار وهو عماد عبيدات.
ولم تسجل حالة مشابهة قبل ذلك في أروقة محكمة أمن الدولة المختصة بالنظر في قضايا تنظيمات التيار الجهادي، إذ أن أغلب القضايا ارتبطت بأسماء تنظيمات تشكلت بفعل تأثرها بالتيار السلفي الجهادي كقضايا "جيش محمد، وبيعة الإمام، والأفغان الأردنيين، وخلية الجيوسي، وتنظيم المفرق".
ويعزو مراقبون سبب توجيه التهمة إلى محاولة لمنع الظهور الإعلامي لأفراد التيار خصوصا من خلال المنابر الإعلامية القانونية كالصحف والفضائيات.
وكان الطحاوي الذي يعتبر من قادة التيار قد اعتقل مطلع الأسبوع الماضي في أثناء زيارته لوالدته في مخيم البقعة وهو محتجز الآن في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة.
وقامت السلطات الامنية بتفتيش منزله غداة اعتقاله، ويطالب المحامي المتخصص في شؤون التنيظمات الإسلامية موسى العبدالات بإطلاق سراح الطحاوي نظرا لأنه رجل طاعن في السن ويعاني من عدة أمراض مزمنة.
ويؤكد العبدالات أن برنامج صناعة الموت المذكور بث شريطا لعرس أحد أفراد التيار السلفي الجهادي في مدينة اربد حضرة عدد كبير من قادة وأنصار هذا التيار، ويجادل أن الطحاوي لا يستحق توجيه تهمة إثارة النعرات، وأنه بصدد طلب للإفراج عنه بكفالة مالية.(السبيل)