طالب عمال المؤسسات والدوائر الحكومية في مجال النظافة ضرورة صرف علاوة بدل عدوى اليهم في ظل تعاملهم مع النفايات بشكل يومي, والتي تنبعث منها روائح كريهة وتتسبب لهم بأمراض جلدية وتحسس في العيون والتهابات في القصبات الهوائية, فضلا عن احتواء النفايات في معظم الاحيان على النفايات الطبية والمواد السامة والحادة.
واوضح العامل ابو احمد ان جملة الاستدعاءات التي رفعها وزملاؤه في العمل الى المسؤولين المتعاقبين في دائرته لم تجد الا الوعود الفارغة والتطمينات الانية التي لا تسمن ولا تغني من جوع, مؤكدا ان جميع عمال النظافة يؤدون خدمة مقدسة لمجتمعاتهم رغم ان مهنتهم بنظر الغير مخجلة.
ولفت عامل فضل عدم ذكر اسمه ان المسؤول الذي يتمترس خلف المكتب العاجي المكيف لا يشعر بالضرر الناجم عن تأثيرات القمامة التي تلحق بالعمال سواء على الامد القصير او المتوسط او البعيد, فضلا عن ان العمال ارتضوا العمل في مجال النظافة لتلبية ادنى متطلبات اسرهم المتواضعة.
وشدد العمال على ضرورة الكشف الحسي من قبل لجان حكومية على مدى المعاناة اليومية التي يواجهونها جراء تعاملهم مع النفايات التي تعج بها الاحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى واثناء تفريغها في مكباتها, فضلا عن ان العمال يستحقون العلاوة المالية من دون قيد أو شرط في ظل تعرض حياتهم للخطر من دون غيرهم بسبب اصابة البعض منهم بالامراض التي تسببها النفايات المعقده.
بدوره كشف مصدر حكومي مطلع النقاب عن ان جميع الموظفين الذين يتعرضون للعدوى مشمولون بالعلاوات باستثناء عمال النظافة, فضلا عن ان عمال النفايات لغاية الان لم يتم شمولهم بعلاوة العدوى.