افتتح رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان في رحاب جامعة اليرموك بحضور رئيس الجامعة الدكتور سلطان أبو عرابي أعمال مؤتمر ادارة الطاقة ومستقبل التنمية الذي ينظمه قسم الاقتصاد ويستمر يومين.
وألقى الدكتور طوقان كلمة في المؤتمر. اشار فيها ان الاردن يستورد (95%) من احتياجاته من الطاقة من الخارج, بكلفة تصل الى ربع قيمة الناتج القومي الاجمالي تقريبا, ونظراً لأهمية الطاقة وأهمية توفير مصادر محلية دائمة لها, فقد تم نهاية عام 2007 العمل على وضع استراتيجية وطنية تهدف الى خفض استيراد الطاقة من الخارج للعقدين المقبلين, وذلك من خلال تضافر الجهود وتحديد الاولويات والعمل على تنمية الموارد المحلية المتاحة وعلى رأسها الطاقة النووية والصخر الزيتي والطاقة المتجددة, حيث باشرت كل مؤسسة محلية مختصة العمل في هذا المضمار في اطار من التعاون والتنسيق وتحديد الاولويات وأن الأردن قد أقام العديد من مشروعات التعاون والتكامل مع بعض الدول العربية في هذا المجال, ومنها مشروعات مشتركة لربط شبكات الكهرباء ونقل الغاز الطبيعي, كما يوجد لديه عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية في مجالات انتاج الطاقة, وتطوير استخدامات الطاقة المتجددة وترشيد استخدامات الطاقة, والتنقيب عن النفط وكذلك المباشرة بالعمل على استغلال الطاقة النووية كأحد البدائل لتوفير طاقة اقتصادية نظيفة ودائمة لدعم استراتيجيات وسياسات وخطط التنمية على المستوى الوطني.
الدكتور أبو عرابي القى كلمة أكد من خلالها ان الأردن لم يدخر جهداً, في رسم اطار عمل لسياسات الطاقة, في ضوء التحديات التي يواجهها هذا القطاع وذلك لرفع مستوى كفاءته الاقتصادية, وتحسين فرص زيادة عائداته.
عميد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية بالجامعة الدكتور وليد حميدات القى كلمة اكد من خلالها ان موضوع الطاقة بأبعاده المختلفة هم يؤرق العالم بأسره شعوبا وحكومات خاصة في الاونة الأخيرة, حينما شهدت أسواق النفط والغاز والمشتقات الاخرى تذبذبات في الاسعار وسقوف الانتاج, فشكلت بمجملها مظهراً مهما من مظاهر الازمة الاقتصادية التي شهدها العالم مؤخرا.
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور سعيد الحلاق من جهته القى كلمة استعرض من خلالها محاور المؤتمر التي سيتم مناقشتها والمحددة بتحسين كفاءة استخدام الطاقة, وتنمية استخدامات الطاقة المتجددة, والتحديات والفرص التي تواجه استخدام الطاقة لأجل التنمية المستدامة.
وناقش المشاركون في المؤتمر باليوم الأول على مدار ثلاث جلسات سبع أوراق عمل حيث تحدث الدكتور الطوقان في الجلسة الاولى عن مستقبل الطاقة النووية السلمية في الأردن.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية في الجامعة العربية الدكتور رفعت الفاعوري نوقشت أربع اوراق عمل الاولى بعنوان دور معايير الابلاغ المالي الدولية في ايجاد تناغم دولي وسبل زيادة الاستثمارات والحد من الاغراقات في مجال الطاقة قدمها الدكتور احمد مخلوف من سلطة المصادر الطبيعية, والثانية بعنوان تأثيرات سيطرة الولايات المتحدة على السياسات الاقتصادية في منطقة اوبك قدمها الدكتور خالد الكسواني من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في دولة الكويت.
والثانية بعنوان تقدير الطلب على المشتقات النفطية في الأردن دراسة قياسية (1980-2007) قدمها كل من الدكتور وليد حميدات والدكتور سعيد الحلاق ومحمود ابراهيم من كلية الاقتصاد في جامعة اليرموك, والرابعة بعنوان الابنية الموفره للطاقة واستغلال مصادر الطاقة المتجددة قدمها الدكتور ياسين الحسبان من وزارة الاشغال العامة والاسكان.
اما في الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور يوسف النجار من جامعة العلوم والتكنولوجيا فقد نوقشت ثلاث اوراق الاولى بعنوان استخدامات الطاقة المتجددة في الاردن قدمها الدكتور أحمد السلايمه مدير مركز الطاقة في الجامعة الأردنية, والثانية بعنوان سوق تقيم تكلفة النظم الكهربائية الضوئية قدمها الدكتور عثمان مشارفه من جامعة مؤته, والثالثة بعنوان فوائد مشاريع ربط الطاقة مع الدول الاخرى قدمها الدكتور عبد الغني عثامنه من جامعة اليرموك.
ويهدف المؤتمر الى البحث عن طرق جديدة لترشيد استخدامات الطاقة في المجالات المختلفة والتحكم في الانعكاسات الضارة الناجمة عن استخدام الطاقة والحد من الاثار السلبية لهذه الانشطة وتطوير استخدامات الطاقة النووية والطاقة الشمسية واستخدام المياه والرياح كمصادر في توليد الطاقة.