جدد رئيس كتلة الاخوان النيابية حمزة منصور مطالبته بإغلاق المركز الصحي البريطاني في معان،مشيراً الى ان رد رئيس الوزراء نادر الذهبي على مذكرة له بهذا الشأن "أكدت" قيام المركز بدور "تبشيري" يتعارض مع الدستور والقوانين الاردنية.
وكان رئيس الوزراء نادر الذهبي قد نفى قيام المراكز بممارسة دور "تبشيري"،لافتاً الى ان الجمعية المشار اليها "تقوم بوضع نسخ من الكتاب المقدس الإنجيل وبعض الكتيبات والأشرطة المتعلقة بالديانة المسيحية وحياة المسيح على طاولة لمن يشاء الإطلاع عليها".ولم يرد للحكومة ان احداً من ابناء قرية "دبة حانوت" بمعان التي يتواجد فيها المركز غير دينه لقاء تلقيه العلاج.
منصور اكد في مذكرته الجديدة التي نشرها موقع الحزب الالكتروني ان عرض الكتب الدينية والأشرطة التي تعبر عن عقيدة غير العقيدة الإسلامية في منطقة جميع سكانها من المسلمين ووضعها في متناول أيديهم "عمل من شأنه التأثير على عقيدة المواطنين".
واعتبر ان استمرار عمل الجمعية "يتعارض" مع الدستور "ويتناقض" مع مواد قانون الجمعيات رقم 51 لسنة 2008.
واشار الى ان اكتفاء الحكومة بمتابعة وضع المركز "غير مقبول"،مطالباً بإغلاقه و"أي مركز يمارس مثل هذا الدور"،لأن "أية طريقة أو وسيلة تعمل على تغيير دين أي مسلم أردني والتحول الى ديانة أخرى سواء أكان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تعتبر جرماً يستوجب الملاحقة القانونية".
وطالب النائب الحكومة باستحداث مركز طبي اردني عوضاً عن المركز او الجمعية البريطانية التي كان الذهبي قد اوضح انها تقوم بتقديم خدماتها الطبية للمواطنين بمعدل يترواح ما بين (15-25) مريض يوميا ممن يعانون امراضاً صدرية ويتم صرف الأدوية لهم بشكل مجاني.
ولفت رئيس الحكومة في رده على مذكرة منصور ان الجمعية "تقوم بأعمالها التطوعية الانسانية لأبناء المنطقة دون أن تطلب منهم في المقابل ان يتنصروا" وقال ان محافظ معان "يقوم بمراقبة عمل الجمعية والتأكد من تقديم الخدمة الطبية للمواطنين وكما هو مرخص لها " .
واكد منصور على رفض حزبه للطائفية وتمسكه بـ"حق أي مكون من مكونات الشعب الأردني وفي مقدمتها الحقوق الدينية"،غير انه استدرك بالقول "لكننا نرفض خطط جهات أجنبية ذات توجهات دينية وسياسية مرتبطة بأهداف استعمارية وهو هدف نلتقي عليه مع رؤساء الطوائف الدينية المسيحية الذين أدانوا في بيان واضح وصريح تحركات غربية تحت ستار الدين تلحق الضرر بالمسلمين والمسيحيين على حد سواء".
وسبق لمنصور ان اشار الى ان ابناء منطقة رأس النقب التي يقع فيها المركز الصحي كشفوا عن قيام طاقم المركز الذي يديره مجموعة من الاطباء والممرضين البريطانيين والامريكان باستغلال المرضى لأغراض "تنصيرية" من خلال تقديم الخدمات الصحية،وقال ان المركز التابع لـ "مصحة النور في المفرق"ويعمل فيه طاقم مكون من 7 اشخاص هم طبيبة وممرضون وعمال خدمات جنسياتهم بريطانية واميريكية يبث برامج "تنصيرية" على مدار الساعة في غرفة استقبال المرضى ويوزع "الاناجيل والكتب الدينية المسيحية".
وتابع "انهم يقومون بالتأثير على سكان تلك المنطقة وخصوصا الأميين منهم من خلال مشاركتهم المناسبات الاجتماعية الخاصة بهم".