تعهد مواطن أردني يدعى (ح.ع.ا) بشراء خط خلوي ذي رقم مميز من شركة زين بمبلغ 260 ألف دينار، في مزاد - ينتظر حصول موافقة رسمية - ويخصص ريعه لدعم مشاريع وبرامج خيرية وإنسانية.
وقالت مصادر متطابقة لـ ''الرأي'' أن المواطن - الذي يقضي معظم وقته في الإمارات - وقع على تعهد لشراء رقم مميز من شركة زين في معرضها الكائن في عبدون، خلال مزاد تنتظر الشركة موافقة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عليه.
ويعتبر المبلغ الذي تعهد بدفعه المواطن، أعلى سعر يدفع على خط هاتف خلوي في تاريخ الأردن، والتي تجري عمليات بيعها عادة من قبل وكلاء الشركات الخلوية وليس الشركات نفسها، حيث تحظر تعليمات رخص الشركات الخلوية بيع الأرقام المميزة للمشتركين مباشرة.
ويبشر هذا الشراء بوصول ''حمى'' الأرقام المميزة إلى سوق الاتصالات الخلوية، بعد انتشارها بكثرة في سوق السيارات.
ووفقا لمصادر في شركة زين، فقد خاطبت الشركة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات لإصدار موافقتها على عقد مزاد علني، بحضور وإشراف من الهيئة، يتم خلاله رصد المبالغ التي يتم جمعها لصالح برامج ومشاريع تدعمها شركة زين.
وبحسب المصادر، كانت شركة زين أقامت مزادا وحيدا قبل ذلك في التسعينيات، عندما كانت تحت العلامة التجارية ''فاست لينك''، وقد خصص ريعه آنذاك لمؤسسات إنسانية.
ويحتل قطاع الاتصالات أهمية نسبية منخفضة في انفاق الأردنيين، حيث استقر عند 4,4% من إجمالي انفاق المستهلكين في المملكة، وفقا لبيانات دائرة الاحصاءات العامة.
وشهدت الفترة الماضية سباقا محموما في السوق لجذب أكبر عدد من المشتركين، لينفق الأردنيون في أول 8 أشهر من العام الحالي ما قيمته 6,112 مليون دينار على شراء الأجهزة الخلوية الجديدة التي قدر عدها بحوالي 74,1 مليون جهاز حسب بيانات ''الاحصاءات''.
وبحسب دراسة لمجموعة المرشدين العرب، فقد سجل مؤشر معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي مع نهاية النصف الأول من العام الحالي 5,9 دينار (4,13 دولار)، مشكلا انخفاضا نسبته 12% ، مقارنة بقيمته خلال العام الماضي عندما سجل 8,10 دينار (2,15 دولار).
وتختلف قيمة معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي الواحد من شركة الى أخرى، وذلك بحسب إيرادات هذه الشركة وعدد مشتركيها.
لكن مبلغ الـ 5,9 دينار هو رقم تقديري لكامل سوق الخلوي الذي تعمل به بشكل فاعل شركات زين وأورانج وأمنية.
ولا تتضمن المعادلة إيرادات الشركات المتأتية من مصادر غير دورية للدخل كرسوم التشغيل التي تدفع مرة واحدة، أو ما تجنيه الشركة من بيعها لأجهزة خلوية، أو إيرادات مشتركين زوار للسوق في بعض فترات السنة كالصيف مثلا.
وشهدت قاعدة مشتركي الخدمة الخلوية في المملكة مؤخرا توسعا لتضم مع نهاية النصف الأول من العام الحالي حوالي 6,5 مليون اشتراك ( بفئتيه المدفوع مسبقا والفواتير) ، لترتفع بنسبة 4% مقارنة بالعدد المسجل نهاية العام الماضي عندما كانت قاعدة مشتركي الخلوي 4,5 مليون اشتراك.