اشتكى عدد من المواطنين أمس امتناع محطات وقود عن تزويدهم بالمشتقات النفطية وتحديدا السولار.
وقال المواطن طلال محمد انه طلب من محطة كبرى تمتلك مجموعة من المحطات في المملكة تزويده بمادة السولار إلا أنها رفضت الاستجابة وامتنعت عن تزويده واعدة بتزويده بالمحروقات يوم السبت المقبل.
يأتي ذلك الرفض من قبل المحطات في ظل ترقبها لارتفاع مرتقب على اسعار المشتقات النفطية ستعلن عنه الحكومة مساء غد الخميس على ان يتم تطبيقه في الساعات الأولى من بعد غد الجمعة.
الامر الذي ادى الى ارتفاع الطلب من قبل المواطنين على المحروقات وتمتنع المحطات عن الاستجابة إلى ما بعد تعديل أسعار المشتقات النفطية.
وتوقع مصدر مطلع "للغد"، طلب عدم ذكر اسمه، ان تتراوح نسب الارتفاع على المشتقات النفطية خلال الفترة المقبلة بين 10 الى 12 %.
يشار إلى ان حجم الطلب على مادة السولار تضاعف خلال الايام الماضية، بعد تخوف المواطنين من قرار رفع اسعار المشتقات النفطية بنسب اعلى من سابقاتها خلال الفترة المقبلة.
وبين صاحب احدى محطات التوزيع، علاء حداد، ان تخوف المواطنين بقرار الحكومة برفع اسعار المشتقات النفطية خلال الايام المقبلة او انخفاض درجات الحرارة كالتي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية رفع من الطلب على المشتقات النفطية بستة اضعاف مقارنة بالايام العادية الاخرى.
وقال حداد ان تخوف المواطنين من قرار الحكومة المرتقب ادى الى تخزين أكبر حجم ممكن من مادتي السولار والكاز لتغطية احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى ان نسبة الاقبال على محطته بلغ نحو 80% مقارنة بالايام العادية الاخرى.
من جهته، أكد نقيب اصحاب محطات المحروقات والتوزيع، فهد الفايز، ان الطلب على مادة السولار ارتفع خلال الايام الماضية بعد تخوف المواطنين من ارتفاع اسعار المشتقات النفطية بنسب أعلى من المتوقع.
وبين الفايز ان حجم الطلب على المشتقات النفطية بلغ نحو 15 ألف طن خلال الفترة الماضية، حيث كان اكثرها على السولار الذي سجل نسبة 60% مقارنة بالمشتقات النفطية الاخرى، مقدرا نسبة الاقبال على السولار بـ 70% مقارنة بالايام العادية الاخرى.
واشار الفايز ان الطلب على المشتقات النفطية افضل من الايام العادية نتيجة تعمد المواطنين لتخزين اضعاف ما يحتاجونة من السولار والكاز الى الفترة المقبلة التي يتوقعون ان ترتفع اسعار المشتقات النفطية بنسب اعلى من سابقتها.
ولفت الفايز ان مستوى مخزون مادة السولار في المحطات انخفض خلال الفترة الحالية مقارنة بالايام العادية الاخرى.
وارتفعت أسعار النفط أول من أمس دولارا واحدا حيث بلغت 78.43 دولار للبرميل مع تقدم الاعصار أيدا صوب خليج المكسيك حيث تقع حقول نفط مهمة.
كما ساهم هبوط الدولار الأميركي في صعود النفط، فارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود كانون الأول (ديسمبر) 98 سنتا الى 78.41 دولار للبرميل بعد ان زاد في وقت سابق دولارا كاملا.
وكانت الحكومة خفضت أسعار المشتقات النفطية الأساسية (البنزين بصنفيه والكاز والسولار) في الشهر الماضي بنسب تتراوح ما بين 2.1% و2.19%.
يشار إلى ان الحكومة رفعت الدعم عن المشقات النفطية في شهر شباط (فبراير) من العام الماضي، بحجة الارتفاع الكبير بأسعار النفط عالمياً، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع العبء على الموازنة.