تشهد سماء المملكة مساء الثلاثاء المقبل زخات من الشهب تعرف باسم زخة شهب الأسديات، وفقا لعضو منظمة الشهب الدولية ، رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المهندس محمد عودة.
وقال عودة ان زخات شهب الأسديات من أشهر زخات الشهب وأكثرها شعبية بين هواة الفلك، وتبدأ بالظهور سنويا في الفترة الواقعة ما بين 10 و21 من الشهر الحالي، مشيرا إلى ازديادها في السابع عشر منه بشكل كبير فيما يسمى بالذروة ، والتي قد تكون أكثر من ذروة للزخة الواحدة.
ويتوقع أن يشهد العام الحالي نشاطا ملحوظا في عدد الشهب، وان تكون الذروة في عددها الساعة 23:44 من مساء الثلاثاء بمعدل ثلاثمئة شهاب في الساعة، لافتا الى ان افضل وقت لرصد الشهب بعد منتصف ليلة 17 - 18 والنظر باتجاه جهة الشرق وما حولها، مع انها يمكن أن تظهر في أي موقع في السماء، إلا أن امتدادها سيبدو وكأنه منطلق من نقطة الإشعاع التي تقع في برج الأسد الذي يقع في جهة الشرق في ذلك الوقت.
وحول مخاطر الشهب، قال عودة انها لا تشكل أي خطر على سطح الارض اطلاقا حتى وان كانت على شكل عاصفة لانها تحترق في الغلاف الجوي وتتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، لافتا الى أن هناك خطرا ضئيلا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، التي يبلغ عددها حوالي خمسمائة قمر صناعي عامل.
وفيما اذا كانت الشهب تحدث اصواتا، قال عودة إنها عادة لا تصدر أصواتا، إلا أنه قد يسمع للشهاب اللامع (الكرة النارية) صوت أحيانا يشبه الهسيس، ويعتقد أن هذا الصوت ناتج عن أمواج راديوية ذات ترددات منخفضة،
وفي أحيان نادرة قد يصدر الشهاب صوتا يشبه صوت الطائرة لدى اختراقها حاجز الصوت، إلا أن صوت الشهاب يبدو كصوت قعقعة بعيدة، وقد يصل صوته بعد دقيقة أو أكثر من ظهوره.
ويفسر عودة سبب امتداد الفترة التي تظهر خلالها الشهب بان الأرض تدخل في هذه الفترة في الحزام الغباري للمذنب المسبب لزخة شهب الأسديات والذي يسمى المذنب (تمبل تتل) ، و في أثناء عبورها للحزام تصادف بعض الأماكن التي تتكاثف و يزداد فيها عدد الحبيبات الغبارية، تحدث ذروة الزخة الشهابية.
(بترا )