اكتشف قسم المتابعة والتحقيق في ادارة البحث الجنائي عملية نصب واحتيال اشترك فيها مراسل يعمل في احد فروع البنوك الكبرى في العاصمة ، وموظف سابق في البنك نفسه.
وتفاصيل القضية ، كما حصلت عليها "الدستور" من مصدر امني مسؤول" انه اشتكى الاسبوع الماضي لرئيس شعبة المتابعة والتحقيق احد المفوضين عن احد البنوك وسيدة من دولة خليجية حيث ادعى مفوض البنك ان السيدة قامت بفتح حساب لدى البنك ، وبعد ذلك بحوالي اسبوع قدم طلبا من اجل الحصول على خدمة الانترنت باسم العميلة المذكورة التي فتحت الحساب ، ولدى الاستفسار من المسؤولة عن قسم علاقات العملاء في نفس البنك بخصوص طلب الاشتراك للسيدة الخليجية تبين ان المذكورة لم تراجعها شخصيا وانها تشك في توقيعها ايضا ، واتضح لها ان هنالك تلاعبا في وصولات اشتراكها في خدمة الانترنت.
واضاف المصدر انه ومن خلال التحقيق تبين انه تم الحصول على الرقم السري لهذه الخدمة وهنالك عمليات تحويل بمبالغ مالية كبيرة الى حساب احد الاشخاص الذي يعمل مراسلا في نفس البنك ، ومن خلال التدقيق تبين ان هنالك عمليات سحب نقدي وصراف الي على حسابه من عدة فروع تتبع لنفس البنك حيث وصلت المبالغ المسحوبة الى حوالي 40 الف دينار.
وألقى رجال قسم المتابعة والتحقيق القبض على المراسل المذكور ، وفي التحقيق معه اعترف انه كان يقوم باجراء السحوبات بناء على طلب احد الموظفين السابقين في البنك وهو من قام بتقديم طلب خدمة الانترنت للسيدة الخليجية ومكتوب عليه جميع المعلومات وتوقيعها وانه قام بارفاق الطلب مع الارساليات الى وحدة العمليات في البنك الرئيسي لاصدار الرقم السري وتفعيل الخدمة وفعلا تم الحصول على الرقم السري وتم سحب الاموال من قبله بالتنسيق مع المراسل ، وما زال التحقيق في القضية جاريا.