يسود الهدوء الحذر مدينة معان صباح اليوم الاحد بعد احداث عنف شهدتها المدنية مساء امس عقب اعلان وفاة المواطن فخري عناني (47 عاما)، متأثرا بجراحه نتيجة حادثة اعتداء تعرض لها من قبل رجل أمن، وقعت قبل يومين، وفق ما أعلنه مدير شرطة محافظة معان العميد محمود الفراهيد.
وكان مجهلون اشعلوا النار بكشك الامن في وسط مدينة معان الساعة الحادية عشرة والنصف مساء امس ما ادى الى احراقه بالكامل.
وسبق ذلك اطلاق العيارات النارية باتجاه رجال الامن المتواجدين في الكشك ما ادى الى انسحابهم وعدم الرد على النيران، " تجنبا لوقوع المزيد من المشاكل" وفق مندوب جريدة "الغد" في معان.
ومن المنتظر ان يدفن المواطن عناني اليوم في الوقت الذي تشهد فيه المدينة تعزيزات امنية لمنع تكرار وقوع احداث شغب.
وكان العميد الفراهيد ذكر أنه "تم إيقاف أحد رجال الأمن العام عن ممارسة عمله، للاشتباه بتورطه في حادثة اعتداء على المواطن (عناني)"، مبينا أن الحادث وقع أثناء ملاحقة رجال الأمن لمطلوب في مدينة معان.
وفور إعلان وفاة عناني، تجمهر مئات المواطنين أمام منزله، ما ألقى بظلال من التوتر على المنطقة، وطالب ذوو المتوفى بـ"عطوة اعتراف من قبل عشيرة رجل الأمن الذي تسبب بمقتل ابنهم"، وفق أحد أبناء العشيرة.
وهذه الوفاة هي الثانية التي راح ضحيتها مواطن على يد الشرطة خلال أسبوع، إذ سبقها وفاة الشاب صادم السعود (20 عاما) صباح الأحد الماضي، بعد غيبوبة امتدت منذ الثامن عشر من الشهر الماضي إثر تعرضه لما يقول ذووه إنه تعذيب على يد أفراد من الأمن بعد توقيفه على خلفية مشاجرة في جبل الحسين بين أصحاب بسطات.
إلى ذلك، أكد العميد الفراهيد على أنه "تم إيقاف أحد رجال الأمن العام عن ممارسة عمله، للاشتباه بتورطه في حادثة اعتداء على المواطن (عناني)"، مبينا أن الحادث وقع أثناء ملاحقة رجال الأمن لمطلوب في مدينة معان.