قال رئيس جمعية الدعاية والإعلان كريم أبو خضرة، إن الإنفاق الإعلاني تراجع خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي 20%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكر أبو خضرة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الجمعية، أن تراجع الإنفاق الإعلاني يأتي رغم ارتفاع قيمة الإعلانات بنحو 7-8% عن العام الماضي، وذلك كنتيجة للأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم.
وأعلن أبو خضرة إطلاق حملة توعوية إعلامية على مستوى المملكة تحت عنوان "الشركات المتميزة تنمو في الأوقات الصعبة".
وشرح أبو خضرة أبعاد الحملة الإعلامية، التي سيتم إطلاقها في وسائل الإعلام قريباً، إلى تأكيد أهمية تبنّي موقف إيجابي أمام الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم وذلك من خلال نشر رسائل توعوية تم تطويرها من منظور واقعي يعكس ضرورة تحفيز الأردنيين على مواجهة التحدي الاقتصادي وتحمل مسؤولية تخطي آثار الأزمة التي نمر بها للانتقال إلى حقبة جديدة من النمو".
وينبع إطلاق الجمعية لهذه الحملة من إيمانها بالدور المهم الذي يلعبه قطاع الإعلان ووسائل الاتصال التسويقي في تنمية الاقتصاد الوطني والناتج المحلي الإجمالي، فهذا القطاع يشهد ازدهاراً ملحوظاً، كما يعد أحد أبرز القطاعات التي تلعب دوراً مهماً في حركة النمو الاقتصادي في المملكة والمنطقة ككل.
وبحسب أبو خضرة، فإن الجمعية تقوم بالعمل على ترجمة الهدف الأساسي من تأسيسها، فهي منظمة غير ربحية تكرس جهودها لتطوير صناعة الإعلان والاتصال التسويقي والتعريف بالدور الرئيسي للإعلان كقوة فاعلة في دفع مسيرة التقدم الاقتصادي، وخدمة مصالح الصناعة بما فيه من المعلنين وشركات الإعلان وحجوزات الإعلان والتسويق المباشر والعلاقات العامة والأفراد العاملين والمهتمين في هذا الصناعة.
وتم بناء الحملة والرسائل التوعوية التي ستتناولها على أمثلة واقعية من فترات ركود اقتصادي مختلفة مر بها العالم لشركات استطاعت تخطي الأزمة وتحقيق نمو وازدهار في أعمالها وذلك لقيامها أتناء إعادة هيكلة استراتيجياتها وتعديلها لمجاراة التغيرات والظروف التي فرضتها الأزمة.
كما قامت الحملة بالتركيز على الحملات الإعلانية، فقد أثبتت الدراسات أن الشركات التي قامت بزيادة إنفاقها الإعلاني خلال فترات الركود الاقتصادي، هي الشركات التي استطاعت تحقيق النجاح.
ومن جانب آخر، أضاف أبو خضرة "استطعنا استغلال هذه الأزمة العالمية لالتقاط الأنفاس والتفكير في المستقبل والتغييرات التي ستشهدها صناعة الإعلان، والتخطيط لتطوير وإحداث تغييرات في الصناعة خلال السنوات المقبلة، فقد أتاحت هذه الأزمة للشركات العاملة في قطاع الإعلان والاتصال التسويقي الفرصة للتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات لإخراج هذه الحملة -التي نؤمن - أنها أساسية لإحداث التغيير السلوكي اللازم لمواجهة التحدي الاقتصادي".
وسيتم إطلاق هذه الحملة بالتعاون بين الشركات العاملة في قطاع الإعلان والاتصال التسويقي إذ قامت أبرز شركات الدعاية والإعلان بتصميم وتطوير الحملة الإعلامية التي سيتم نشرها في أبرز وسائل الإعلان الأردنية.