باشرت لجنة التحقيق التي شكلها مجلس نقابة المهندسين امس، عملها للتأكد من عدم وجود شبهات تطبيعية خلال زيارة وفد المكاتب الهندسية الى الضفة الغربية، ومشاركته في المؤتمر الهندسي الذي نظمه مركز النقابة في القدس مطلع الشهر الحالي.
وقال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان مجلس النقابة شكل لجنة برئاسة عضو المجلس نضال بسطامي، وعضوية رئيس لجنة مقاومة التطبيع في النقابة عيسى حمدان ورئيس فرع النقابة في السلط خالد الخشمان.
وأكد عبيدات في تصريح صحافي امس، أن اللجنة ستدقق بكل تفاصيل الزيارة، وخصوصا دمغ جوازات سفر الوفد بالختم الاسرائيلي، مشددا على ان اللجنة هدفها التوصل الى الحقيقة.
وذكر أن جوازات سفر اعضاء الوفد، ختمت من قبل سلطات الاحتلال بعبارة "مسموح التنقل في مناطق السلطة الفلسطينية".
وقال "إن النقابة تعارض بشدة اي محاولات تطبيعية، وترفض اي ممارسات فيها شبهات تطبيعية، منطلقة بذلك من قرارات الهيئات العامة للنقابة، والتي اكدت على ضرورة مقاومة التطبيع ورفض اي ممارسات تطبيعية".
وأشار الى ان اللجنة، سترفع تقريرا عن نتائج التحقيق وتوصياتها الى مجلس النقابة بعد الانتهاء منه، مبينا ان المجلس سيتخذ قرارته على ضوء النتائج.
وشدد على ان المجلس لن يتهاون في حال كانت هناك ممارسات تطبيعية، وسيطبق قانون النقابة الذي يلزم الاعضاء بتطبيق قرارت الهيئات العامة.
وقال عبيدات "ان المعلومات الاولية التي افاد بها اعضاء من الوفد، تشير الى تعرضهم الى خديعة من قبل سلطات الاحتلال، بحيث تم ختم جوزات سفرهم من دون معرفتهم او استشارتهم".
وأوضح ان اللجنة ستحاول التأكد من صحة هذه المعلومات، بحيث تصل الى الحقيقة بهدف منع حدوث اي ممارسات تطبيعية، مشددا على ان النقابة تقف في طليعة مؤسسات المجتمع المدني التي تقاوم التطبيع.
وبين أن وفد المكاتب الهندسية شارك في المؤتمر الهندسي بهدف دعم المهندسين الفلسطينيين والمكاتب الهندسية الفلسطينية، وحصل على تصاريح من السلطة الفلسطينية للدخول الى الضفة الغربية.
وأكد عبيدات أن دعم صمود الشعب الفلسطيني لإفشال المخططات الصهيونية الاحتلالية، مصلحة وطنية ونقابية اردنية وعربية، مجددا التأكيد على نهج نقابة المهندسين المقاوم، لكافة أشكال التطبيع مع اسرائيل، باعتبارها العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية.