اكدت احصائيات ودراسات ان نسبة الحاملين للجين الوراثي المسبب لمرض التلاسيما في الاردن تتراوح بين 3الى 4% من عدد السكان اي ان هناك حوالي 150 الى 200 الف يحملون الجين الوراثي لهذه المرض بحسب الدكتور باسم الكسواني رئيس قسم التلاسيميا في مستشفى البشير.
واشار الكسواني في ورقة علمية قدمت على هامش المؤتمرالدولي الرابع لدائرة الاطفال في وزارة الصحة ان عدد الحالات الجديدة انخفض منذ بداية تطبيق الفحص الالزامي الا ان هناك مقبلين على الزواج مازالوا يصرون عليه رغم معرفتهم انهم يحملون الجين الوراثي وان احتمال ان يكون لديهم مولود مصاب بالتلاسيميا الكبرى هي %25 لكل حمل مؤكدا ضرورة اعتماد الفحص الالزامي بمرحلة واحدة من خلال عمل فحص رحلات خضاب الدم.
واشار ان معاناة مريض التلاسيما تستحق تكاتف الجهود لنشر وعي وثقافة عدم زواج حاملي السمة الوراثية ، مؤكدا ان كلفة الوقاية منخفضة في حين ان كلفة العلاج باهظة جدا ، وتتحملها خزينة الدولة اضافة الى المعاناة الشديدة للمريض واهله.
كما طالب الدكتورالكسواني بضرورة منح مرضى التلاسيميا الاهتمام اللازم اجتماعيا وتعليميا ومنحهم الفرصة للعمل والدراسة من خلال منحهم فرص التعليم الجامعي والتعيين في المؤسسات العامة والخاصة. من حانب اخر اختتم المؤتمر الدولي الرابع لدائرة الاطفال في وزارة الصحة اعماله يوم امس الاول حيث اشار الدكتور سمير الفاعوري رئيس المؤتمر ان دائرة الاطفال في وزارة الصحة ستظل تولي الاهتمام الطبي المستمر العناية اللازمة وجل اهتمامها بما يخدم العملية العلاجية ومنح المريض الخدمة المميزة طبيا.رئيس اللجنة التحصيرية والعلمية الدكتور نايف الدباس اشاد بالمستوى العالي للمحاضرات والابحاث والاوراق العلمية المقدمة وخاصة في مجال كلى الاطفال والامراض السارية والمعدية وامراض الجهاز الهضمي اضافة الى التخصصات الفرعية الاخرى لطب الاطفال.