تبحث المؤسسة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في أسواق المملكة عن منتج "غشاء البكارة الصيني الاصطناعي" وسط مخاوف من تهريب كميات "محدوده" من المنتج عبر الحدود المشتركة مع بعض الدول العربية المجاورة.
وبحسب مصدر مطلع في مؤسسة العامة للغذاء والدواء في تصريح الى "الغد"، فقد تم كإجراء احترازي، توزيع صور ملونة لأشكال المنتج على موظفي الجمارك في المطارات والمعابر الحدودية المشتركة مع سورية ومصر والسعودية الذي لاقت أسواقها إقبالا لشراء "الغشاء" الذي يعقتد بأنه "يعيد العذرية للفتيات ويرتق بكارتهن من دون عملية جراحية".
ويعتقد أن المنتج دخل الى البلدان العربية مهربا من دول شرق آسيا، خصوصا الصين واليابان.
ويزعم مروجو "الغشاء" في البلدان العربية، وفق المصدر، أن المنتج الاصطناعي "يمكّن الأنثى من إعادة بناء غشاء بكارتها خلال خمس دقائق من فقدانه، وتركيبه بلا جراحة وليس له آثار جانبية على صحة الأنثى، بيد أن اختصاصي النسائية والتوليد الدكتور مالك عبدالمالك حذر من استعماله، مبينا أن الغشاء "مسرطن" ويؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب مستقبلا.
وأكد الدكتور عبدالمالك الى "الغد" أن أي منتج يدخل الى الأسواق مهربا لم يخضع لمراقبة من قبل السلطات الصحية ويضر بصحة الإنسان.
ورغم أنه لم يتم ضبط أي كميات من المنتج الاصطناعي المطاطي في الأسواق الأردنية حتى الآن بحسب ما أكدته الغذاء والدواء إلا أنها ارتأت تكثيف الرقابة على محلات وأسواق شعبية مخالفة لشروط الصحة العامة كانت تتعامل ببيع المنشطات الجنسية.
ولم تستبعد المؤسسة أن يكون المنتج أدخل عبر حقائب السفر الى الأسواق الأردنية وسط غياب رقابي "غير مقصود" من قبل الأجهزة التفتيشية الرسمية ولصغر حجم المنتج الصناعي وسهولة نقله.
ويصل سعر "غشاء البكارة" بناء على معلومات جمعتها "الغذاء والدواء" من قبل هيئات صحية في البلدان المجاورة 15 دولارا في سورية ومصر و56 ريالا في السعودية وبعض دول الخليج العربي.
وبعيدا عن أسعار المنتج رخيص الثمن، بحسب المؤسسة، فإن استعماله يؤدي الى مضار صحية جسيمة على جسم المرأة لعدم فحصه مخبريا ومعرفة المواد الداخلة في صناعته وخاصة المادة الملونة الحمراء والتي تشبه بقع الدم الطبيعي أو النوع الآخر من المنتج المعروف بالشفاف.
وهذا ما أكده اختصاصي النسائية والتوليد في مستشفى البشير الحكومي الدكتور أحمد قطيطات الذي قال إن دخول أي جسم غريب غير آمن صحيا يؤدي الى حدوث التهابات نسائية شديدة تنتقل الى رحم المرأة وتسبب العقم.
ولفت قطيطات أنه في ظل شح المعلومات عن المنتج الاصطناعي، فمن الضرورة بمكان تكثيف العمليات الرقابية وضبط المهربين الذين يساهمون في تدمير مجتمع بأكمله من خلال التدخل في طبيعة وتكوين عمل جسم المرأة. الغد