أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية الدور الأوروبي في العمل على إزالة العقبات التي تعترض الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يعد الشرط الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد جلالته، خلال لقائه اليوم الاحد سفراء الاتحاد الأوروبي في المملكة على غداء عمل، على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق إطار زمني واضح تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وتفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأشاد جلالته خلال اللقاء بالجهود التي تبذلها الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي لبلورة موقف أوروبي موحد يعترف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة من دون قيامها وفق حل الدولتين الذي يحظى بإجماع عالمي.
وطالب جلالته الدول الأوروبية بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لوقف الإجراءات الأحادية التي تقوم بها في القدس المحتلة بهدف تغيير معالم المدينة وتهدد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها وتستهدف أيضا تفريغ المدينة من أهلها العرب المسلمين والمسيحيين.
وعرض جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة، الجهود التي يقوم بها الأردن لتنفيذ برامجه التنموية والإصلاحية تحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات.
وأعرب جلالته عن حرصه على تطوير علاقات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في جميع المجالات، مثمنا علاقات الصداقة والتعاون التي تربط الأردن بدول الاتحاد.
وعبر جلالته عن أمله بأن يؤدي التصديق على معاهدة لشبونة ودخولها حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من الشهر الحالي إلى تعزيز الدور الأوروبي على الساحة الدولية وتفعيل شراكاتها مع دول المنطقة. (بترا)