رصدت وزارة الصحة منذ بداية العام الحالي ولغاية شهر سبتمبر أيلول الماضي 2117 حالة عقر في المملكة، وفق إحصائية جديدة حصلت "السبيل" على نسخة منها.
وبحسب الأرقام الرسمية، فإن فرق الوزارة رصدت الحالات على النحو الآتي: حالة واحدة في الأغوار الجنوبية، 10 حالات في العقبة، 23 حالة في الطفيلة، 8 حالات في الكرك، 48 حالة في البادية الشمالية، حالتان في الروشيد، 121 حالة في المفرق، 98 حالة في جرش، 42 حالة في عجلون، 80 حالة في الأغوار الشمالية، 69 حالة في الرمثا، 42 حالة في الكورة، 6 حالات في بني كنانة، 274 حالة في اربد، 102 حالتان في دير علا، 45 حالة في الشونة الجنوبية، 93 حالة في البلقاء، 197 حالة في الزرقاء، 155 حالة في مأدبا، 701 حالة في عمان.
ووفقا للوزارة فقد زادت حالات العقر خلال السنوات الخمس الاخيرة، في سجل العام الماضي 2855 حالة.
وفي ظل ارتفاع اصابات العقر خاصة بين الأطفال، تؤكد الحكومة تشكيلها لجنة عليا لمكافحة مرض داء الكلب، بهدف وضع خطط واستراتيجيات كفيلة بالسيطرة على الحالات المتزايدة للمرض سواء كانت في الحيوانات، او حالات العقر في الانسان، مؤكدة تنفيذ حملات منظمة لمكافحة الكلاب الضالة، من خلال فرق ميدانية تتوزع في المحافظات والألوية.
وتلفت وزارة الصحة إلى أنها تقدم المصل والمطعوم الوقائي للمصابين بحالات العقر، كما تطبع النشرات التثقيفية عن داء الكلب وأعراضه وسبل الوقاية منه على المواطبين، وحث المصابين الى مراجعة اقسام الاسعاف والطوارئ في المستشفيات.
وتوزع الوزارة ملصقات بحجم كبير "بوستر" في اقسام الاسعاف والطوارئ، يحدد للكوادر الصحية الخطوات الوقائية في التعامل المباشر مع حالات العقر عند مراجعتها الأطباء.
ووفقا للوزارة فإنه يتم تشخيص الإصابات في مختبرات "الصحة"، ويجرى العلاج باللقاح والمصل الموضعي، من خلال الغسل الفوري للجرح بالماء الدافئ والصابون، واستعمال المطهرات، وتجنب خياطة الجروح الناتجة عن العقر، واستعمال المضادات الحيوية ولقاح الكزاز حسب الحاجة.
ويؤكد مختصون أن ظاهرة مهاجمة الكلاب الضالة للمواطنين، أخذت في الأونة الأخيرة بالازدياد وسط غياب واضح من قبل الجهات المعنية في مكافحتها، خاصة انها تنتشر بين الأحياء السكنية والمأهولة.
ويؤكد أطباء أن الكلب في الأردن يلعب دورا رئيسا في نقل المرض للإنسان. ويشكو مواطنون في عدد من القرى والمحافظات من الأعداد الكبيرة للكلاب الضالة، خاصة في أطاريف القرى لكونها غير مأهولة بالسكان.
ويؤكد مواطنون في عجلون وجرش والمفرق انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في التجمعات السكانية منذ عدة سنوات، متهمين الجهات المعنية بعدم مواجهة الظاهرة.
وتشير دراسات علمية إلى أن 55 ألفا يموتون سنويا في العالم نتيجة الإصابة بداء الكلب، وان كل 10 دقائق يموت شخص بسبب المرض، وأن معظم حالات الوفاة تحدث في قارتي أسيا (56%) وإفريقيا (44%)، وأن 10 ملايين إنسان في العالم يتلقون كل سنة العلاجات الوقائية بعد تعرضهم للعقر من قبل حيوانات يشتبه إصاباتها بالمرض، وأن 30 - 40 بالمائة من الأشخاص المعقورين في العالم هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة. أما في الأردن فأن 2000 - 3000 شخص يتلقون المعالجة الوقائية سنويا نتيجة تعرضهم للعقر.
يذكر أن طفلا يبلغ من العمر سنة ونصف السنة أصيب بتهتك في أنسجة الوجه وجروح عميقة أسفل الفكين واليدين، إثر تعرضه بداية العام الحالي لهجوم من كلب ضال في منطقة أبو نصير. كما سجلت "الصحة" في ذات الوقت تعرض جبين الطفلة هبة الله علي حامد الجريري (7 سنوات) للنهش من قبل كلب ضال، حينما كانت تلعب مع شقيقاتها في منطقة الكرامة بلواء الشونة الجنوبية.