أشهر 12 مستشفى خاصا أمس جمعية جديدة تحمل اسم "جمعية المستشفيات الأردنية"، في خطوة اعتبرها مراقبون "انشقاقا" عن جمعية المستشفيات الخاصة القائمة منذ العام 1984.
ورغم أن إشهار الجمعية الجديدة يأتي قبيل أشهر قليلة من انتخابات جمعية المستشفيات الخاصة المقررة في نيسان (ابريل) المقبل، إلا أن القائمين عليها نفوا أن يكون هناك صلة بين إشهارها الجمعية الجديدة وبين احتجاجاتهم على نظام المستشفيات الخاصة، وانتخابات الجمعية الأولى التي جرت قبل سنة وسبعة شهور.
وأكد رئيس الجمعية الجديدة المنتخب مدير عام المستشفى الإسلامي الدكتور نائل العدوان خلال مؤتمر صحافي عقد أمس أن أهداف هذه الجمعية تتركز على زيادة التفاعل والتنسيق وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات بين مختلف القطاعات الطبية في المملكة والارتقاء بالقطاع الطبي وتنشيط السياحة العلاجية لرفد الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن من أهداف الجمعية الجديدة، التي أجرت انتخاباتها قبل خمسة أيام، التنسيق بين القطاعات الصحية في التدريب وتبادل الخبرات والمشورة ونقل التكنولوجيا في الوقت الذي ستدفع أعضاءها إلى الحصول على شهادات الاعتمادية الصحية.
بيد أن رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري اعتبر أن هذه الخطوة هي "شرذمة للجهود وشرخ بين المستشفيات الخاصة".
وقال الحموري إلى "الغد" إن "هذا التشتت سيعطي انطباعا سلبيا أمام الجهات الرسمية الحكومية والدول العربية بأن هناك انقساما بين صفوف المستشفيات".
ولفت إلى"أهمية توحيد الصفوف من أجل المحافظة على اسم الأردن كأول مركز إقليمي للسياحة العلاجية".
وبحسب العدوان، فإن 15 مستشفى عاما وخاصا أبدوا موافقتهم على الانضمام للجمعية الجديدة بجانب الـ 12 الأعضاء المؤسسين ليصبح عدد المستشفيات الإجمالي 27 مستشفى، متوقعا أن يتضاعف العدد خلال الفترة المقبلة باعتبار أن الجمعية ترتكز في عملها على مبدأ الانتخاب الحر والديمقراطي للرئيس وأعضاء الهيئة الإدارية.
وبما أن وزارة الصحة ستكون عضوا في الجمعية، التي وافق وزير الصحة السابق الدكتور نايف الفايز على انضمام 5 مستشفيات حكومية كبرى إليها، وفق العدوان، فإن الجمعية ستعمل على توسيع نظام التحويل للمؤمنين صحيا في الدولة والقطاع الخاص عن طريق إدخال شرائح جديدة للمؤمنين صحيا.
لكن الحموري "شكك" في انضمام وزارة الصحة الى الجمعية باعتبارها جهة حكومية يمنع قانونيا ممارسة العمل المجتمعي بالاستناد الى تأكيدات وزير الدولة للشؤون القانونية السابق سالم الخزاعلة.
وأشار كتاب رسمي لوزير الصحة السابق الفايز موجه إلى إدارة مديريات الصحة إلى أنه "لا مانع لدي من الموافقة المبدئية على انتساب مستشفيات البشير، الأمير حمزة، والأميرة بسمة، الحسين، والأمير فيصل إلى الجمعية" وفقا لمسودة النظام الأساسي.
كما أبدى مستشفى الجامعة الأردنية رغبته في الانضمام إلى الجمعية الحديدة.
من جانبه، أبلغ مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبداللطيف وريكات رسميا العدوان في بداية حزيران (يونيو) الماضي برغبة الخدمات الطبية في الانضمام إلى الجمعية، حيث جاء في الكتاب "تلقينا كتابكم وبعد الاطلاع على مضمون ما جاء فيه فإننا نبدي الرغبة في أن نكون أحد أعضاء الجمعية المؤسسين".
وخلال المؤتمر الصحافي، أكد مؤسسو الجمعية، على أن تأسيس الجمعية "لم يكن ردة فعل لخسارتهم للانتخابات التي جرت قبل سنة وسبعة شهور بل من أجل العمل لتطوير القطاع الصحي"، فيما رحب الحموري بأي اقتراح بناء لتحسين عمل جمعية المستشفيات الخاصة أو تعديل نظامها الحالي الذي بدئ العمل به منذ 25 عاما، ما ينعكس إيحابيا لصالح المستشفيات وخدمة المواطن.
وأكد على "أن جمعية المستشفيات الخاصة لم تتسلم أي انسحاب رسمي من قبل أعضائها البالغ عددهم 48 مستشفى بما فيهم أعضاء الجمعية الأردنية الجديدة حتى الآن".
من جانبة ركز نائب رئيس جمعية المستشفيات الأردنية الدكتور هيثم أبو خديجة على أهمية التعاون بين الجهات ذات العلاقة، خصوصا المجلس الصحي في الوصول إلى هيئة وطنية صحية تتولى مسائل التنسيق والتعاون والتكامل للقطاع الصحي الأردني.