أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم على عدد من أبناء الوطن والمؤسسات الوطنية بأوسمة ملكية تقديرا للجهود التي قدموها في خدمة الوطن وتعزيز مسيرته وذلك بمناسبة عيد ميلاد جلالته الميمون.
وشمل التكريم الملكي ـ الذي جرى في قاعة العرش بقصر رغدان العامر ـ رجالات ونساء الوطن في مختلف القطاعات، ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، لدورها المتميز وجهودها في خدمة المجتمع الأردني وتعزيز مسيرته التنموية.
وحضر الحفل سمو الأمير فيصل بن الحسين وسمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان بالإنابة، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي،ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشارو جلالة الملك.
وقلد جلالة الملك وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى للعين محمد عبدالحميد شومان تقديرا لجهوده وإسهاماته الريادية في العمل الاجتماعي، ودعمه المستمر للعديد من المؤسسات الطبية والتعليمية والشبابية والرياضية.
ومن إسهامات شومان الذي يرأس مجلس إدارة البنك العربي، تخصيص 2بالمئة من أسهم الإصدار للبنك العربي لصالح صندوق القوات المسلحة الأردنية تقدر قيمتها بنحو 50 مليون دينار، ودعم برامج محاربة جيوب الفقر في المملكة بمليوني دينار، ومبادرة إسكان المعلمين بمليوني دينار.
كما قلد جلالة الملك ذات الوسام لخليل عيسى عثمان، لجهوده المميزة وخدمته الطويلة وعمله سفيرا في وزارة الخارجية ومديرا لعدد من الدوائر في مركز الوزارة، والذي تم إعارته للعمل في منظمة الأمم المتحدة في فترة التسعينيات قبل إحالته للتقاعد في العام 1995 ،ويرأس حاليا لجنة التدقيق في المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وانعم جلالته على الدكتور موسى زهدي الناظر بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهوده وتميزه الأكاديمي في مجال الكيمياء وتدريسها منذ فترة طويلة في الجامعة الأردنية، والجامعة الاميركية في بيروت، ولدوره في تأسيس وإدارة قسم الكيمياء في الجامعة الأردنية والمختبرات الكيميائية في جامعة مؤتة.
كما انعم جلالته على الشركة الأردنية لخدمات الهواتف المتنقلة "زين" بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لدورها في خدمة المجتمعات المحلية والتي تعد من أكبر الشركات التي تقدم الدعم والتبرع المالي للمبادرات ضمن المسؤولية المجتمعية للشركات.
ووصلت تبرعات "زين" منذ تأسيسها نحو 25 مليون دينار كان آخرها دعم مبادرة إسكان المعلمين بمبلغ 450 ألف دينار، وتخصيصها 42 منحة دراسية جامعية سنويا للطلبة من ذوي الدخل المحدود في المملكة، مثلما اسهمت في جمع مبلغ 700 الف دينار خلال الخمس سنوات الماضية لمكافحة مرض السرطان.
كما قلد جلالته وسام الاستقلال من الدرجة الثانية للدكتور زياد شرايحة لجهوده وخدماته المتميزة في ممارسة الطب وتعليم وتدريب الأطباء محليا وإقليميا.
والدكتور الشرايحة من بين ثمانية أطباء على مستوى العالم حصلوا على لقب معلم عالمي في الجهاز الهضمي وعمل في الخدمات الطبية الملكية حتى العام 1985، ومن ثم انتقل للعمل في القطاع الخاص وأسس الجمعية الأردنية للجهاز الهضمي، ويحمل حاليا لقب الرئيس المؤسس للجمعية الإفريقية الشرق أوسطية للجهاز الهضمي، وتقديرا لجهوده وانجازاته تم تسجيل منح دراسية تحمل اسمه في مجال الطب الهضمي للأطباء في المنطقة.
كما قلد جلالته ذات الوسام للسيدة أنس الساكت، تقديرا لجهودها في تعزيز دور المرأة الأردنية في المجتمع وتمكينها وإشراكها في مسيرة التنمية، وتعد الساكت التي تولت في فترة سابقة رئاسة الاتحاد النسائي الأردني العام من القيادات النسائية التي لها تاريخ طويل في الدفاع عن حقوق المرأة، وقد تم اختيارها اخيرا ضمن 8 قياديات عربيات من أصل 80 قيادية في مواقع صنع القرار.
وانعم جلالة الملك على الدكتور عبدالرحمن ابداح بوسام الاستقلال من الدرجة الثانية لجهوده المتميزة في الخدمة العامة والوعظ والإرشاد، ومشاركته في مؤتمرات دولية حول القضايا الإسلامية وحوار الأديان وتعزيز التفاهم والقيم المشتركة بين أتباعها، وإعداده أبحاثا وإلقائه محاضرات حول محاور ومضامين رسالة عمان داخل المملكة وخارجها.
والدكتور ابداح عضو في عدة هيئات ولجان ومجالس، من بينها لجنة دور القرآن الكريم، ولجنة تدقيق المصاحف، والمجلس الأعلى للشباب، ومجلس الإفتاء العام، ولجنة توعية الحجاج. ويعمل حاليا مساعدا للامين العام لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لشؤون الدعوة والتوجيه الإسلامي.
ومنح جلالة الملك المركز الوطني لبحوث الطاقة وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية تقديرا لجهود المركز الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، ولدوره في إدخال مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة في المملكة، حيث عمل على نشر الوعي في القطاعين الخاص والعام، وأجرى العديد من الدراسات العلمية والفنية في هذا المجال.
وقام المركز بالتعاون مع خبراء من ألمانيا بتحديد أسس وركائز مشروع "التعاون الشرق أوسطي في مجال الطاقة المتجددة"، كما عمل على تركيب العديد من محطات توليد الطاقة التي تعمل على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المناطق النائية، مثلما يشارك حاليا في اللجنة الملكية لتحديث الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة.
وتقديرا لجهوده المميزة ودوره الرائد في إثراء الحركة الفنية والإنتاج التلفزيوني على المستوى المحلي والعربي، انعم جلالة الملك على المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية بوسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية، حيث أنجز المركز أكثر من اربع الاف ساعة من الأعمال الدرامية التلفزيونية.
واسهمت أعمال المركز في تفعيل وإعادة طرح الدراما الأردنية على المستوى الإنتاجي العربي إذ حصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية كان آخرها حصوله على جائزة مسابقة إيمي الدولية للمسلسلات الطويلة للعام 2008 عن مسلسل "الاجتياح" وتمنح هذه الجائزة بالولايات المتحدة لأهم المسلسلات في العالم، وقد فاز المسلسل بها من بين خمسمئة مسلسل عالمي.
ومنح جلالة الملك وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية لشركة الألبسة الأردنية(سي جي سي) لدورها الرائد في دعم ورفد الاقتصاد الوطني وتطوير صناعة الألبسة بمواصفات عالية الجودة، وتصديرها إلى الأسواق العربية والعالمية وتوفر الشركة التي تأسست في العام 1949 فرص عمل لنحو 350 عاملا أردنيا.
وقلد جلالة الملك ذات الوسام للسيد نزال محمد نزال العرموطي لجهوده المميزة ودوره في تعزيز وتحقيق التنمية الاقتصادية، ويرأس نزال حاليا جمعية مصدري الحجر والرخام الأردنية، ويشغل منصب النائب الثاني لرئيس غرفة صناعة الأردن، ويدير الشركة الأردنية القبرصية للصناعات الإنشائية التي تصدر منتجاتها إلى دول أوروبا وروسيا والولايات المتحدة والخليج.
كما قلد جلالته وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة للمهندس الزراعي خليل أبو غنام لجهوده ودوره المميز في استخدام أساليب الزراعة والري والتسميد الحديثة والإنتاج الزراعي النوعي الذي يصدر جزء كبير منه الى الأسواق الخارجية.
وانعم جلالته بذات الوسام على خالد سليمان مرعي العطون لجهوده في مجال الزراعة النوعية، واستخدام تقنيات زراعية حديثة بالتعاون مع جامعة نيومكسيكو في المدورة بمنطقة الجنوب.
ويقوم مرعي حاليا بإجراء تجارب على الزراعة العضوية بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن بهدف تحسين الإنتاج وزيادة كميات التصدير بعد ان حصل سابقا على جائزة تقدير من جامعة نيومكسيكو الاميركية لجهوده في هذا المجال.
وعبر عدد من المكرمين عن تقديرهم وعرفانهم لهذا الاهتمام الملكي، وأكدوا في مقابلات مع وكالة الإنباء الأردنية (بترا) ان دلالات التكريم وبما تحمله من مضامين "تؤشر بوضوح إلى حجم التقدير والعرفان الذي يحظى به الأردنيون من قائد المسيرة، على ما قدموه من عمل مخلص وخدمة جليلة للوطن".
وأكد الدكتور موسى الناظر الذي كرم لتميزه الأكاديمي ان هذا التكريم حافز لمزيد من العطاء وتأكيد على دعم جلالته للتعليم العالي وبناء الشباب الأردني، معتبرا أن حصوله على الوسام الملكي هو " تتويج لمسيرته الطويلة في التعليم منذ نحو 44 عاما".
وقالت انس الساكت الناشطة في العمل النسائي ان تكريمها اليوم جزء من سلسلة الدعم المتواصل للقيادة الهاشمية في دعم أبناء وبنات الوطن في مختلف القطاعات.
وأضافت ان تكريمي هو تكريم للمرأة الأردني ورسالة لكل امرأة أردنية بأن لها دورا أساسيا وحيويا للمشاركة الفاعلة مع الرجل في بناء الأردن.