ذكرت " ايلاف " في خبر لها اليوم عن زيارة هي الأولى من نوعها، حيث يقوم البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارة للأردن تبدأ في الثامن من أيار / مايو المقبل وتنتهي في الحادي عشر من ذات الشهر ببرنامج زاخر بلقاءات ثنائية الأبعاد تتصدرها السياسية بلقاء الملك عبدالله الثاني لاسيما أن الأردن والفاتيكان لديهما قاسم سياسي مشترك في إحلال السلام في الشرق الاوسط، إلى جانب نشاطات رعوية من زيارات مواقع دينية سياحية وتدشين الكنيسة الكاثوليكية في موقع المغطس وقداس احتفالي.
النحو الاستثنائي في زيارة البابا وبرنامج زيارته في الأردن هو بحسب مصادر إيلاف الخاصة زيارة البابا إلى مسجد الحسين بن طلال ( الذي يقع في حدائق الحسين في العاصمة عمان) واللقاء الذي يعقده مع القيادات الإسلامية الأردنية. وبهذا يكون هذا اللقاء نوعي ولأول مرة خصوصا بعد محاضرته الأخيرة واستعمال اقتباس حول الجهاد الإسلامي في ألمانيا والتي قوبلت باعتراضات من الشعوب الإسلامية.
وذكرت المصادر الخاصة أن البابا اختار الأردن لتكن محطته الأولى متوجها بعد ذلك إلى "الأراضي المقدسة" بحسب تعبير دولة الفاتيكان عن فلسطين وإسرائيل. من جانبه، قال الناطق الإعلامي الرسمي لزيارة البابا الأب رفعت بدر لإيلاف "أن أهمية الزيارة للحبر الأعظم تمكن أنها الأولى منذ انتخابه في نيسان 2004 ، خصوصا أن الفاتيكان تنظر إلى الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل كأراضي مقدسة استوجبت زيارتها ". وأضاف أن " الفاتيكان ينظر إلى الأردن بخصوصية أكبر لأهمية موقعه ودوره الدبلوماسي الهام واعتداله وسعيه بقيادة الملك عبدالله الثاني لإحلال السلام" متابعا أن "الإرادة القوية التي يتمتع به الأردن والفاتيكان بصفته الكرسي الرسولي سيدعو إلى إحلال السلام في الشرق لان موقف الفاتيكان يفرض استخدام القوة العكسرية لما يسببه خسارة على المعتدي والمعتدي عليه ".
ولن تقتصر الزيارة على الجانب السياسي بل ستأخذ جانب رعوي وبهذا الشأن قال الأب بدر انه " فرصة تجمع البابا مع الرعية عبر نشاطات متعددة تتمثل بالقداس الاحتفالي في ستاد العاصمة عمان إلى جانب زيارة المغطس، وكذلك زيارة جبل نيبو في حدود محافظة مادبا". ومن الأمور ذات الأهمية الخاصة وفق الأب بدر انه "سيتم ووضع حجر الأساس لجامعة مادبا الخاصة المملوكة من قبل البطريركية اللاتينية والتي تدرس التاريخ والفلسفة والموسيقي". موضحا أن فكرة هذه الجامعة كانت قد طرحت بزيارة رحمة البابا يوحنا بولص الثاني عام 1994 إلى الأردن وهي تحقق ألان في عهد البابا بنديكتوس". مشيرا إلى انه " سيقوم البابا مباركة الكنسية المعمدانية في موقع المغطس".
إلى ذلك،علمت إيلاف من مصادر مطلعة أن وفد رسمي من الفاتيكان سيزور الأردن لوضع اللمسات الأخيرة على الترتبيات اللوجستية الأخيرة للزيارة البابا. وأضافت المصادر أنه "كان من المقرر زيارة البابا لقطاع غزة والعراق ولكن في ظل أوضاع غزة وحالة الانشقاق والتأزم السياسي تم إلغاءها، وكذلك العراق بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة. ويشار إلى أن تصريحات البابا في ألمانيا فتح بابا الحوار بين المسلمين والمسيحيين في تأسيس المنتدى الكاثوليكي الإسلامي الدائم بمشاركة 138 شخصية إسلامية من الأردن.