سجلت إصابة الأردنيين بمرض السل الرئوي وغير الرئوي ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالعام السابق اذ بلغت حتى نهاية تشرين الاول الماضي 234 اصابة بزيادة 60 اصابة عن العام الماضي لذات الفترة بحسب ما كشفه مديرالامراض الصدرية وصحة الوافدين الدكتور خالد ابورمان.
واشار ابورمان ان معظم الاصابات تركزت في العاصمة عمان 90 اصابة تلتها محافظة اربد 40 اصابة وثالثا الزرقاء 34 اصابة وتساوت الكرك والمفرق ب 13 اصابة اما معان 11 اصابة وتوزعت باقي الاصابات في المحافظات الاخرى.
وارجع ابورمان اسباب ازدياد نسبة الاصابة بالسل بشقيه الرئوي وغير الرئوي الى عدة اسباب اهمها عدد العاملات الموجودات في المنازل واللواتي كن مصابات اساسا بالسل وذلك خلال الفترة الاولى من العام الحالي وحتى الشهر الماضي حيث بات الان هناك تنظيم حدَّ كثيرا من انتشار الامراض عن طريق العاملات في المنازل ، اضافة الى ان النشاط الذي باتت تتبعه المراكز الصحية والانتقال الى طريقة البحث الايجابي عن الحالات والمقصود به البحث عن الحالات بانفسنا كما اننا نستعمل سيارة الاشعة المتنقلة في الكشف عن الحالات وجميع هذه الاجراءات جديدة ولم تكن متبعة سابقا.
واشار ان المديرية وعبر المراكز تركز عملها على الكشف عن الحالات في المناطق الموبوءة ومراكز التجمعات العمالية والمدن الصناعية ما زاد من اكتشاف المزيد من الاصابات في هذا المرض.
اما عن الوافدين فاشار انه تم رصد 80 اصابة فقط بينهم منها 42 اصابة بالسل الرئوي 38و اصابة بالسل غير الرئوي وتركزت معظم اصابات الوافدين ايضا في العاصمة 39 اصابة.
واوضح ابورمان ان مريض السل يكلف وزارة الصحة من 70 ـ 100دينار شهريا بينما يكلف المصاب بالسل المعاند والمقاوم للعلاج حوالي 3 آلاف دينار شهريا.
وبين أن نسبة انتشار الجراثيم المعندة لمرض السل في المملكة تتراوح بين 1,5 و2% وفق آخر دراسة ، مشيرا أن نسبة انتشار الجراثيم المعندة كانت 2005 ـ 2006تصل الى3% وبين الوافدين 8%.
وقال إن انبعاث مرض السل من جديد أصبح يشكل قلقا وعبئا على الكثير من البلدان ، حيث يؤدي إلى 2,5 مليون وفاة سنويا وتسجيل 10 ملايين إصابة جديدة ، موضحا ان السل أكثر الأمراض المعدية المسببة للوفاة وقد زاد أثره بعد انتشار مرض الايدز.
يشار أن ثلث سكان العالم مصابون بعدوى السل وهورقم كبير اذ بلغ بليوني شخص حول العالم تقريباً وأن أكثر من %40 من مرضى الإيدز يموتون بسببه لأن السل ينشط فيروس الإيدز داخل جسم الإنسان.
ويمر مرض السل بثلاث مراحل: مرحلة المرض العادي ويسهل علاجه في حال اكتشف مبكراً ولا يكلف سوى 15دينارا فقط ، والمرحلة الثانية وهي السل المعاند للعلاج وهومرحلة متقدمة تنتج عن الإهمال في علاج السل في مراحله الأولى وتصل نسبة الشفاء منه إلى %60 ويكلف الوزارة حوالي 3 آلاف دينار.
أما المرحلة الثالثة فهي الأخطر وهوالسل غير القابل للعلاج وتصل نسبة الوفاة فيه إلى %95 وهومنتشر في الدول الفقيرة وبخاصة في جنوب أفريقيا والسودان والصومال.
من جهة ثانية سجلت وزارة الصحة 5464 حالة اصابة بجدري الماء لهذا العام ومقارنة مع السابق فان هناك زيادة ملحوظة على نسبة الاصابة حيث كشفت وزارة الصحة في العام الماضي 1100 اصابة فقط حسب احصائيات مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة وقد تنبهت وزارة الصحة الى ارتفاع هذا العدد فلجأت الى عقد اكثر من 35 ورشة تدريبية لأطباء على مستوى المملكة ومن اجل توعية الاطباء لهذا المرض والية كشفه بطرق صحيحة وفي الوقت المناسب حيث يمكن ان تختلط اعراضه مع اعراض امراض جلدية اخرى
وجدري الماء هو مرض فيروسي يصيب الاطفال في مختلف الاعمار ، ولكنه نادر الحصول في الاشهر الستة الاولى من عمر الطفل وهو مرض معد ويصيب غالبا الاطفال في عمر السنتين ، وكلما كان المصاب اكبر سنا كانت الاعراض أكثر حدة
ويشير الدكتور بسام الحجاوي الى ان جدري الماء لايعد مرض خطيرا في حال اكتشافه مبكرا اما اذا اكتشف متأخرا فانه يمكن ان يؤدي الى الوفاة بسبب مضاعفاته التي يمكن ان تحدث لاسيما بالنسبة لمن يعانون من قلة المناعة في اجسامهم .