أوقفت السلطات الامنية المصرية حارس عقار يدير شبكة للاعتداء الجنسي على اطفال الشوارع، وإجبارهم على ممارسة الشذوذ مع راغبي المتعة من الأثرياء وأصحاب المناصب، بحسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الاثنين 16-2-2009.
تكشفت خيوط القضية مع توفر معلومات لدى ضباط شرطة رعاية الأحداث، عن نشاط المتهم، وشهرته "الزنجيري"، في اصطياد أطفال الشوارع الهاربين من أسرهم، والاعتداء عليهم. على الإثر، دهمت القوى الأمنية حجرة المتهم في المبنى رقم 80 في سوق زنانيري، بمنطقة كليوباترا في الاسكندرية. وعُثر داخل الحجرة على 8 أطفال من ضحاياه، بالإضافة إلى كمية كبيرة من صور الأطفال بملابس البحر، و100 قرص "فياغرا" ومنشطات جنسية.
واعترف الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين ١١ و١٥ سنة، خلال التحقيق معهم، بهروبهم من أهاليهم في المحافظات المختلفة، لتعرضهم لسوء المعاملة، واتجهوا إلى الاسكندرية.
وأثناء تواجدهم بميدان الشهداء في محطة مصر، تعرف عليهم المتهم واعتاد اصطحابهم إلى الشواطئ وأماكن المتنزهات، وتصويرهم دون أن يعلموا سبب ذلك. بعدها، تبين لهم أن المتهم يقوم بعرض الصور على راغبي المتعة والشذوذ من الأثرياء، ثم يقوم بإرسال الضحية له مقابل مبلغ مالي، وبعد ذلك يجبر الطفل على بيع المناديل عند الإشارات وغسيل السيارات، تحت طائلة "كيّ" من يعترض.
وبمواجهة المتهم، البالغ من العمر 45 عاماً، اعترف باعتياده ممارسة الشذوذ مع أطفال الشوارع منذ عدة سنوات، مؤكداً أنه ذلك تم "برغبتهم".
وتم توقيف الزنجيري 4 أيام على ذمة التحقيق، بينما يجري البحث عن متهمين آخرين شاركوا في الاعتداء على الأطفال.