كتبت سهام الباشا مراسلة وكالة اليوم السابع الالكترونية : شن الإعلامى حمدى قنديل هجوما حادا على النظام المصرى لقيامه ببناء جدار فولاذى يفصل بين رفح المصرية وقطاع غزة.
وأضاف قنديل، فى الندوة التى عقدتها نقابة الصحفيين حول ذكرى العدوان الثلاثى على مصر والمقاومة الشعبية له، "فى الوقت الذى نحنى رؤوسنا إجلالا واعتزازا أمام الشعب المصرى الذى قاوم العدوان الثلاثى، فإننا اليوم نطأطئ رؤوسنا خجلا أمام ما يقوم به النظام من بناء جدار عازل لا يهدف إلا لمساعدة إسرائيل فى إحكام سيطرتها وحصارها على الشعب الفلسطينى فى غزة، بل وعلينا أن نطأطئ رؤوسنا خجلا من تحالف مصر مع أمريكا التى تساعد إسرائيل بكل قوتها".
وتوقع قنديل أن يهب الشعوب العربية ضد النظام المصرى إذا لم يتراجع عن فكرة بناء هذا الجدار، قائلا "ستخرج المظاهرات فى كل البلدان العربية لتلتف حول السفارات المصرية الموجودة بها لتندد بمصر وحكومتها". مؤكدا على المسئولية التاريخية التى تتحملها مصر لقطاع غزة قائلا على مدار سنوات طويلة كان الحاكم الإدارى لغزة لواء مصريا.
وانتقد قنديل طريقة تعامل الحكومة مع الأزمات وهو ما ينتج عنه مجموعة من القرارات الخاطئة تنتهى إلى تراجع دورها الريادى فى المنطقة، مستشهدا بالأزمة الأخيرة التى نشبت بين مصر والجزائر على أثر مباراة كرة القدم على تصفيات كأس العالم والتى جمعت بين البلدين. واعتبر أن موقف مصر خلال الأيام القادمة من المعونات القادمة من شتى دول العالم، لكى تعبر للقطاع عبر غزة، سيكون موقفا فاصلا فى طريقة تعاملها مع القضية الفلسطينية.
واتفق معه حمدين صباحى – نائب مجلس الشعب ورئيس حزب الكرامة تحت التأسيس - قائلا هذا الجدار يعزل مصر كرامتها، واعتبر أنه لو اعتمدت الحكومة المصرية على تمويل الجدار من المال العام للدولة فهذا يعد إهدارا له، بينما لو كانت تعتمد فى تمويله على الولايات المتحدة الأمريكية فهنا الحكومة تكون مرتشية على حد تعبيره. مطالبا بموقف رسمى وشعبى واضح لإنهاء ما وصفه بمهزلة الجدار ومحاسبة الحكومات التى ساهمت فى بنائه.
وأكد صباحى على ضرورة أن يستفيد النظام الحالى من مقاومة الشعب المصرى للعدوان الثلاثى، لكى تتعرف على المعنى الحقيقى لاستقلال الحكم، عندما كانت الدولة تستطيع اتخاذ قراراتها التى تخدم مصالح شعبها بنفسها دون استئذان من أحد، وأضاف لقد تجلى فى انتصار 56 قيمة القرار الوطنى المصرى فى ظل الجسد الطبيعى الذى تنتمى إليه وهو الأمة العربية، التى قامت بمظاهرات تساند مصر وقتها فى كافة الشوارع العربية.
وفى النهاية تساءل صباحى هل نحن قادرون على استعادة الرأس المصرى وإعادته للجسد العربى مرة أخرى؟".