كشف مصدر أمني مصري عن قيام أحد المعاهد الإسرائيلية التابعة لجهاز الاستخبارات "الموساد" باستقطاب مصريين للدراسة به، فيما اعتبره يشكل خطرا على الأمن القومي المصري، بعد أن وصل إجمالي الدارسين به أكثر من 1500 مصري خلال السنوات الأربع الماضية.
والمعهد المتخصص في القانون الدولي "أورتيل رانجمان" يقع داخل ثكنة عسكرية للتدريبات الحربية وأقرب مكان له مطار هرتسيليا الحربي، وكان يقوم بالدراسة به وحدة "ماتكال" الخاصة بالجيش الإسرائيلي مع بعض مقاتلي سلاح وحدات السلاح الجوي الخاص.
وهذا المعهد يسمح لكل العاملين بـ "الموساد" والمخابرات الحربية للالتحاق به دون تقديم أوراق خاصة، ويُدرّس بالإضافة للقانون الدولي الأوربي العربي آخر ما وصل إليه عالم الاتصال، بالإضافة إلى الاقتصاد والقانون والسياسة، ولا يمنح المعهد شهادات معتمدة من وزارة التعليم الإسرائيلي والسفر والدراسة هناك مجانية.
وتقوم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وبعض الأشخاص ممن لهم علاقات بإسرائيل بدعوة بعض الأكاديميين للإلحاق بالمعهد، وقد تمكن إلى حد كبير من استقطاب باحثين وطلبة وأساتذة جامعيين.
واطلعت "المصريون" علي وثيقة صادرة من المركز الأكاديمي الإسرائيلي- الذي أغلقته السلطات المصرية وأعادت إسرائيل افتتاحه في دولة عربية مجاورة- حيث تتضمن الوثيقة قائمة بأسماء المصريين الذين توجهوا إلى إسرائيل خلال السنوات الأربع الماضية، وإلى جوار كل اسم مهنته وتخصصه.
ومن بين هؤلاء باحث بأحد المعاهد البحثية الكبرى في مصر، والذي يمتلك خبرة في مجال بحوث الأرض، وله بحث عن الأرض في صحراء مصر وشبه جزيرة سيناء والساحل الشمالي والغربي، وأيضا طبيب كان يعمل بأحد المستشفيات الحكومية الكبرى وذهب لإسرائيل ويعمل حاليا في مستشفي "هداسا" في عين كيرم، وشاب يبلغ من العمر 26 عاما حاصل على تقدير جيد في الرياضة البحتة من جامعة عين شمس.
وأكد المصدر أن إسرائيل تعمل بكل جهد لاستقطاب الذخيرة البشرية المصرية، وذلك بدعوى الثراء والشهرة في محاولة لاستغلال مشاعر المصرين من أجل استقطابهم، في ظل تزايد معدلات البطالة في مصر، لكنه قال إن إسرائيل لا تدرك أن هناك ملايين المصريين الذين لا تجدي معهم مثل تلك المحاولات الخبيثة. "المصريون"