أمام إصرار السلطات المصرية على رفض استقبال قافلة شريان الحياة 3 من نويبع، قرر المسؤولون عن القافلة تغيير خط السير والعودة الى سوريا حتى يستطيعوا دخول الحدود المصرية من معبر العريش. هذا وقام مئات الأتراك الذين يعتصمون على شاطئ الغندور في العقبة بالقاء الحجارة باتجاه مدينة إيلات المحتلة تعبيرا عن سخطهم لـ"إسرائيل" ، حسب شهود عيان.
وكانت مصادر في العقبة قالت مؤخرا إن منظمي قافلة شريان الحياة التي تنتظر التحرك إلى غزة, أبدوا استعدادا لتقديم تنازل بتغيير خط سير القافلة, لكنهم لا يريدون التعامل مع الجانب الإسرائيلي.
وذكرت المصادر ذاتها أن منظمي القافلة ينتظرون ردا رسميا من القاهرة عبر القنصل المصري, مشيرا إلى أن المنظمين يريدون السماح لأعضاء القافلة وجميع السيارات بالمرور إلى غزة.
كما أشار بهذا السياق إلى أن عشرات من منظمي القافلة تمكنوا من الوصول إلى مقر القنصلية المصرية والاعتصام أمامها.
وناشد المعتصمون السلطات المصرية السماح لهم بعبور الأراضي المصرية ليتمكنوا من التوجه إلى القطاع. وفى هذا السياق أعلن عدد من أعضاء القافلة إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على استمرار منعهم من العبور إلى غزة.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد دعا قافلة شريان الحياة للعودة إلى الأردن، ومن ثم إلى سوريا، ومنها التوجه إلى ميناء العريش. وقال أبو الغيط، إن الحكومة المصرية مصممة على موقفها، وستفتح المعبر ابتداء من الثالث من يناير/ كانون الثاني، وستسهل عبور القافلة إن التزمت بالمسار الذي حددته لها السلطات المصرية.
كما قال أبو الغيط في تصريحات للصحفيين بالقاهرة السبت إن بلاده أبلغت منظمي القافلة بأن "من يريد الدخول إلى مصر فعليه أن يدخل من الباب الذي تحدده له، ولا يحق لأحد أن يقرر من عنده مكان الدخول" مشيرا إلى أن مصر قررت دخول القافلة من ميناء العريش "تسهيلا لها وحماية لها وتأمينا للبلاد".
الوساطة التركية
وكان رئيس القافلة النائب البريطاني جورج غالوي قد قال في وقت سابق إن الرسالة التي تسلمها منظمو الرحلة من السلطات المصرية وصلتهم متأخرة، وبالتالي لم يكن بالإمكان الالتزام بشروطها.
وأشار غالوي إلى أن المنظمين قدموا اقتراحا وسطا للسلطات المصرية، يتمثل بإبحار القافلة حتى ميناء نويبع، ومن ثم برا إلى العريش وفق أي مسار يحدده المصريون، لكن القاهرة لم تتجاوب مع هذا المطلب، وقال النائب البريطاني "نحن نعدهم في المستقبل أننا لن نطالب بهذا الاستثناء مرة ثانية".